ضربت قوات الأمن المشتركة، منذ الليلة ما قبل الماضية، حصارا مشددا على عشرات الإرهابيين مدججين بأسلحة أوتوماتيكية في المنطقة الجبلية الحدودية، بين ولايتي عنابةوسكيكدة. وتقول مصادر إن عدد المحاصرين لا يقل عن الثلاثين عنصرا متمركزين بغابات شطايبي. حاول الإرهابيون وقف زحف قوات الأمن المشتركة، المتّجهة نحو غابات أعالي بلدية شطايبي الساحلية في أقصى الجهة الغربية لولاية عنابة؛ حيث انتقل الإرهابيون إلى المنطقة المتاخمة لجسر عين عبد الله على مستوى الطريق الوطني رقم 11 ودخلوا في اشتباكات مع الجيش الذي تمكن من عبور الجسر الواقع بالمنطقة وشنت عملية قصف مروحي مكثف. وعلمت “البلاد" أن وحدات الجيش الشعبي الوطني تقوم منذ يومين؛ بعملية قصف مكثفة بالاستعانة بالمروحيات، شملت عدة مواقع غابية وعرة غرب ولاية عنابة. وهي المواقع التي شهدت مؤخرا تصعيدا أمنيا خطيرا. كثفت وحدات الجيش الوطني الشعبي مدعّمة بفرق الدرك الوطني والشرطة القضائية، وكذا خلايا الدفاع الذاتي، في عمليات تمشيط واسعة النطاق بمرتفعات الإيدوغ بالجهة الشمالية الغربية للولاية والبلديات المتاخمة لها. ولوحظ أمس انتشار واسع لمختلف وحدات الأمن في العديد من المحاور، بما فيها تلك الواقعة داخل التجمعات السكنية، مثلما هو الشأن ببلديات سرايدي، واد العنب وشطايبي، هذه الأخيرة التي تم تطويق بعض أحيائها وشوارعها بفرق من الدرك الوطني، مصحوبة بعمليات تفتيش، إضافة إلى الطائرات المروحية التي ظلت تحلّق فوق سماء المنطقة على امتداد الشريط الغابي الجبلي، والتي قامت بعمليات قصف مكثف خلال فترات الليل، امتدت إلى غاية جبال شطايبي على الحدود مع ولاية سكيكدة، حيث سمع دويها على بعد عشرات الكيلومترات. بهاء الدين.م