أصيب اليوم 20 عنصرا من الدرك الوطني بجروح بليغة، أربعة منهم في حالة حرجة ،بعد انفجار لغم تقليدي الصنع لما كان هؤلاء بصدد القيام بتمرين تطبيقي في حقل الرمي التابع للجيش الشعبي الوطني بواد العنب في ولاية عنابة . و قامت قيادة الدرك الوطني بتحويل أربعة مصابين على متن مروحية، أحدهما ضابط برتبة نقيب و يشغل منصب قائد فرقة الدرك الوطني بالحجار للعلاج بالمستشفى العسكري بعلي منجلي في قسنطينة، جراء الجروح الخطيرة التي تعرضا لها، في حين يخضع16 عنصرا آخر للعلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة. و ذكر مصدر طبي أن الفريق المعالج أقدم على بتر اليد اليمنى لأحدهم وتقديم العلاج للآخرين و بينهم أربعة في حالة خطيرة، بعد اصابتهم بشظايا في مناطق متفرقة من الجسم. و تتراوح أعمار الضحايا حسب نفس المصادر بين 22 و 39 سنة. و قد خلفت الحادثة حالة من الرعب و الهلع في صفوف السكان و مستخدمي الشركات الأجنبية المشرفة على انجاز المدينة الجديدة في واد العنب خاصة أن اللغم المنفجر يرجع أن تكون جماعة إرهابية قد زرعته بالمنطقة.و أقدمت أمس مصالح الدرك الوطني مرفوقة بوحدات من الجيش على غلق جميع المنافذ المؤدية إلى قرية ذراع الريش، وحولت حركة المرور إلى مسالك أخرى في اطار عمليات التحقيق الجارية، مع تمشيط شامل للمناطق المجاورة والطرقات الفرعية المؤدية إلى المنشأة العسكرية بالمنطقة و الموقع الذي سيحتضن المدينة الجديدة للبحث عن قنابل يكون قد قام بزرعها المسلحون.وعلى نفس الصعيد تشهد بلديات واد العنب و التريعات و برحال بعنابة منذ صباح أمس مرور قوافل ضخمة من العتاد و الجنود بغرض محاصرة العناصر الارهابية لتشديد الخناق على مسالك التحرك و التموين التي تسلكها هذه الجماعة و ذلك في كل غابات الشريط الغابي الممتد من مرتفعات سرايدي الى الأدغال الغابية ببلدية شطايبي في أقصى الجهة الغربية للولاية بهدف شل كل تنقلات الارهابيين و تفادي أي اعتداء قد يستهدف الثكنات العسكرية و دوريات الجيش بالمنطقة نظرا لكثافة غطائها النباتي و تضاريسها الجبلية الصعبة فضلا عن وقوفها على مستوى الشريط الغابي الحدودي الفاصل بين ولايتي عنابة و سكيكدة.