زيادة الإنتاج الإجمالي بنسبة 20 بالمائة بحلول 2020
كشف خليل قرطبي، المسؤول عن قطاع التنقيب في شركة "سوناطراك"، أن الأخيرة تحضر لحفر 290 بئرا في 2017 مقارنة مع 265 بئرا في 2016، بهدف رفع الإنتاج، حيث ستستخدم 190 بئرا للإنتاج وسيكون هناك 100 بئر للإستكشاف. أكدّ قرطبي في مقابلة أجرتها معه "رويترز" مساء أول أمس، في حاسي مسعود بورقلة، إن الهدف الرئيسي للمجمع الطاقوي هو زيادة الإنتاج الإجمالي بنسبة 20 بالمائة بحلول 2020، مبرزا أن "سوناطراك" تملك 100 منصة حفر، وأن 30 بالمائة من المعدات مملوكة لشركات أجنبية من بينها شركتا "سينوبك" و"جريت وول" الصينيتان، وشركة "جون إنرجي" الهندية، و"دبليو.دي.آي". كما كشف سليمان مجبر، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب "إنافور"، عن تعزيز وسائل إنتاج المؤسسة سنة 2016 عن طريق اقتناء أربعة أجهزة حفر من بينها آلة بطاقة 3.000 حصان (أش.بي) مخصصة لحفر الآبار العميقة. أبرز ذات المسؤول في تصريحات للصحافة على هامش زيارة إطارات شركة "سونطراك" إلى "إنافور" أول أمس بحاسي مسعود في ورقلة، أن طاقة هذا العتاد تسمح بالحفر إلى عمق 7.500 مترا، موضحا أن الآلة (أش.بي) السابقة الذكر هي أكبر حافرة في الجزائر، وقال في هذا الصدد "نأمل في إكتشاف حقل غاز معادل لحقل حاسي الرمل، إذ أن الرقم القياسي للحفر بالجزائر هو 6.300 متر باستعمال آلات بطاقة 2.000 حصان (أش.بي) "، هذا بعدما أشار إلى سعي "إنافور" لتعزيز مكانتها في إطار الشركة المختلطة "صحراء" المبرمة مع مؤسسة "شلامبيرجي"، التي يعود تاريخ إنشائها إلى 2008، وتهدف إلى وضع آلات حفر شركة "شلامبيرجي" في إطار نشاطها بالجزائر تحت تصرف مؤسسة "إنافور". ومن جهته كشف براهيم حمودي، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، عن تجديد محلي لأجهزة "وورك أوفر" قصد الانتقال إلى تكنولوجيا عالية المستوى في هذا المجال، وأشار إلى أن تركيب آلات الحفر بالجهود الخاصة يسمح بتسجيل ربح إلى غاية 30 بالمائة من الثمن الإجمالي للآلة وهذا ما يدل على إرادة تشجيع الإندماج الوطني في صناعة المحروقات. كما أكد بالمناسبة صالح مكموش، نائب رئيس نشاطات البحث والإنتاج بسوناطراك، أن الشركة الوطنية للمحروقات تتجه نحو إنتاج متزايد الوتيرة، مشيرا إلى التزام الجزائر في إطار إتفاقيات "أوبك"، وإستطرد قائلا "بلادنا تملك في مجال التكرير قدرات كافية وهامة لامتصاص فائض الانتاج". هذا وحققت الجزائر العضو في منظمة "أوبك" زيادة طفيفة في إنتاج الطاقة هذا العام بعد سنوات من الركود بفضل تزايد الإنتاج في حقول قائمة مثل حاسي مسعود، ودخول حقول غاز جديدة الخدمة في الجنوب. للإشارة ولأنها من موردي الغاز الرئيسيين للسوق الأوروبية أجرت الجزائر محادثات هذا العام مع شركات طاقة ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي لاستكشاف سبل يمكنها اتباعها لتتكيف مع أسواق أكثر قدرة على المنافسة ولجذب الاستثمارات. هذا وينتج حقل حاسي مسعود، وهو أكبر حقل نفطي في الجزائر أكثر من 400 ألف برميل يوميا، وفي هذا الصدد توقع تقرير ل "سوناطراك" هذا العام وصول إنتاج النفط إلى 69 مليون طن من المكافئ النفطي في 2016، مقابل 67 مليون طن العام الماضي، بينما سيرتفع إنتاج الغاز إلى 132.2 مليار متر مكعب من 128.3 مليار متر مكعب في 2015، ومن 130.9 مليار طن مكعب عام 2014.