كشف خليل قرطبي، المسؤول عن قطاع التنقيب في شركة سوناطراك للنفط والغاز، إن الشركة ستحفر 290 بئر في 2017 مقارنة مع 265 بئر في 2016. وأوضح قرطبي في مقابلة أجرتها ”رويترز” معه أول أمس، أن برنامج التنقيب للعام المقبل إنه من بين 290 بئر سيجري حفرها العام المقبل ستستخدم 190 بئر للإنتاج، وسيكون هناك 100 بئر للاستكشاف. وينتج حقل حاسي مسعود وهو أكبر حقل نفطي في الجزائر أكثر من 400 ألف برميل يوميا. وحققت الجزائر العضو في منظمة أوبك زيادة طفيفة في إنتاج الطاقة هذا العام بعد سنوات من الركود، بفضل تزايد الإنتاج في حقول قائمة مثل حاسي مسعود ودخول حقول غاز جديدة الخدمة في الجنوب. وفي هذا الإطار توقع تقرير لسوناطراك هذا العام وصول إنتاج النفط إلى 69 مليون طن من المكافئ النفطي في 2016، مقابل 67 مليون طن العام الماضي، بينما سيرتفع إنتاج الغاز إلى 132.2 مليار متر مكعب من 128.3 مليار متر مكعب في 2015 ومن 130.9 مليار طن مكعب عام 2014. وقال قرطبي إن الهدف الرئيسي للشركة هو زيادة الإنتاج الإجمالي بنسبة 20 بالمئة بحلول 2020، مضيفا في الوقت ذاته أن سوناطراك لديها 100 منصة حفر وأن 30 بالمئة من المعدات مملوكة لشركات أجنبية، من بينها شركتا سينوبك وجريت وول الصينيتان وشركة ”جون إنرجي” الهندية و”دبليو.دي.آي”. ولأنها من موردي الغاز الرئيسيين للسوق الأوروبية، أجرت الجزائر محادثات هذا العام مع شركات طاقة ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي لاستكشاف سبل يمكنها اتباعها لتتكيف مع أسواق أكثر قدرة على المنافسة ولجذب الاستثمارات. وعليه، ينتظر أن يرتفع حجم الإنتاج في الموقع الغازي لمنطقة رود النص (ولاية إليزي) بفضل دخول عدة آبار حيز الخدمة بين 2017 و2018 بعد استكمال عمليات الحفر. وأوضح مسؤول الاستغلال بالموقع في تصريحات صحفية، على هامش زيارة عمل لإطارات مجمع سوناطراك للمنطقة، أن ”هذه الآبار التي ستحدد قدراتها الإنتاجية تبعا لعمليات الحفر، ستسمح بتحسين ورفع الإنتاج الغازي في الموقع”. ويمثل مركب معالجة الغاز بالرود النص أكثر من 20 % من الإنتاج الوطني مع 75 مليون متر مكعب يوميا من خلال أربع وحدات إنتاج، فضلا عن مديرية الحمرة التي تعتبر وحدة مستقلة. ويتعلق الأمر بكل من وحدة معالجة الغاز ”المرحلة أ” الموضوعة حيز الخدمة منذ 1988 بطاقة 50 مليون م3 يوميا، ووحدة معالجة الغاز ”كوارتزيت الحمرة” الموضوعة حيز الخدمة منذ 2014 بطاقة 10 ملايين م3 يوميا، و2.000 م3 من المكثفات المسترجعة. أما الوحدة الثالثة فتصل طاقة المعالجة بها إلى 48 مليون م3 يوميا، علما أنه تم مؤخرا إطلاق عملية إعادة تأهيل لأحد خطوط الإنتاج بهذه الوحدة (طاقتها الإنتاجية 16 مليون م3 يوميا)، والتي توقفت في 2009 بسبب مشكل تقني. أما الوحدة الرابعة فتنشط في مجال ضغط الغاز (وحدة معالجة الزيوت) بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين م3 يوميا توجه لمعالجة 800 طن من النفط بوحدة ”المرحلة أ”. من جهتها تقوم مديرية الحمر لمعالجة الغاز بإنتاج 15 مليون م3 من الغاز يوميا.