أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن مثيري النعرات فشلوا في تحقيق مبتغاهم من خلال أحداث ولاية بجاية، مشيدا بتجنّد مختلف الشرائح الاجتماعية "لرفض العنف والتخريب وضرب استقرار البلاد". وشدد بدوي في ختام زيارته لولاية قالمة مساء أمس الأول على أن "الأمن والاستقرار هو حجر الزاوية وصمام الأمان لتحقيق كل البرامج التنموية" الموجهة لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين. وأضاف بدوي خلال جلسة عمل مع ممثلي المجتمع المدني أن "الأمن والاستقرار الذي يعيشه كل الجزائريين اليوم ويتمتعون بخيراته كان في الماضي القريب حلما يراود كل جزائري تسقط دونه كل الانشغالات والمطالب وحتى الحقوق والواجبات". وحذر وزير الداخلية والجماعات المحلية من وجود أطراف كثيرة داخل وخارج البلاد تريد ضرب استقرار البلاد وتعمل على تأجيج النعرات سعيا منها لزرع التشكيك في نفوس الجزائريين واختبار مدى تمسكهم بوطنهم وقيمهم وثوابتهم، مؤكدا بأن هذه الأطراف "لم ولن تبلغ مقاصدها"، وأنها "واهمة". وقال الوزير إن الجزائر "بفضل أبنائها حماة الوطن من مختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي وبفضل وعي وتماسك مواطنيها ستدافع بكل عزم وبكل ما أوتيت من قوة للمحافظة على كل هذه المكاسب في مجال الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية". واعتبر بدوي أن المرحلة التي تمر بها البلاد "دقيقة" وتقتضي رص الصفوف والتكافل في رفع التحديات وتجاوز كل عوامل الخلاف، مبرزا أنه "عوض شحذ الرأي العام إلى هدم ما تم بناؤه كان حريا أن يتم شحذ وتعبئة الإرادات الصادقة وجمعها في سبيل تحقيق وثبة سليمة أخرى في بناء الوطن تسمو فوق كل النعرات السياسية والإيديولوجية". من جهة أخرى، جدد الوزير تأكيد النية الحقيقية للحكومة الجزائرية خلال السنة الجارية على مواصلة مشروعها المتكامل في عصرنة المرفق العام من خلال الانتقال إلى جيل جديد من الخدمات تتمثل في تقديم الوثائق الإدارية للمواطن والاعتماد على التوقيع الإلكتروني للوثائق الإدارية، إضافة إلى العمل على إنجاز مشروع طموح يتمثل في "بلدية إلكترونية" غير ورقية لتشمل فيما بعد كل الإدارات الجزائرية.