يراهن حزب التجمع الوطني الديمقراطي من أجل كسب رهان الانتخابات التشريعية المقبلة عبر تفعيل تقنيات الاتصال والترويج لحملته الانتخابية عبر الفضاء الأزرق بالنظر إلى ما يعرفه من استقطاب كبير للمناضلين. أشرف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، على فعاليات الدورة الوطنية التكوينية الثانية في تقنيات الاتصال على الأنترنت للوقوف على مدى جاهزية حزبه من الناحية التكنولوجية من أجل التوجه نحو إطلاق حملة انتخابية موسعة يراهن فيها الحزب على التألق إلكترونيا، خاصة بعد أن نجح موقع الحزب في استقطاب آلاف المتابعين عبر صفحته الرسمية في ظل اشتعال الصراع بين مختلف التشكيلات السياسية من أجل تقديم لربح معركة صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) والعالم الافتراضي يعني ربح معركة الميدان السياسية وكسب أصوات الناخبين واستقطاب اهتمام الجمهور، وهذا ما جعل أويحيى يعمل على رمي كل أوراقه عبر هذا الفضاء، حيث كان سباقا للظهور عبر الفيسبوك بإطلالة كانت قوية حين خاطب مناضليه والجزائريين والعرب، من خلال رسالة هي الأولى بمناسبة افتتاح صفحته الفيسبوكية، وهو الخطاب عبر خدمة الفيديو الذي أحدث جدلا، حيث تفاجأ الكثيرون، كيف لثاني قوة سياسية في البلاد "اكتشفت" ضرورة استعمال العالم الافتراضي الأكثر قوة وفعالية في التواصل بين الشباب والمواطنين بعد 12 سنة من وجود الفيسبوك، فيما ذهبت بعض القراءات إلى أن الأرندي، بدأ معركة التشريعيات عبر العالم الافتراضي، لأنه يلعب دورا فاعلا في الواقع السياسي، وهو الأمر الذي شدد عليه أحمد أويحيى في لقائه مع إطارات الحزب خلال الدورة التكوينية، حيث سيلقي بكل ثقله على هذا الفضاء من أجل كسب معركة التشريعيات في ظل وجود منافسة قوية من مختلف الأحزاب.