أكد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن الدولة الجزائرية ليست في حاجة اليوم إلى سلاح ”الكلاشنكوف”، لأنها خرجت من همومها بفضل جهود شعبها وقوات الأمن الوطني بشتى أنواعها، داعيا كل قياديي ومناضلي حزب الأرندي إلى الدفاع عن المصالح العليا للبلاد بعيدا عن كل المصالح الضيقة عن طريق استخدام وسائل الإعلام التكنولوجية المتطورة التي وصفها بوسائل الأمن العادية. ذكر، أويحيى، أمس، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الوطنية في تقنيات الاتصال على شبكة الأنترنت لفائدة مسيري صفحات التواصل الاجتماعي ”الفيسبوك” على مستوى كل قواعد الحزب في كل ولايات الوطن، بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الجزائر بسبب انهيار أسعار البترول ورياح الربيع العربي التي عصفت بالعديد من الدول العربية، داعيا مناضلي الحزب وكل الشعب الجزائري إلى التجند بالوعي في استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة وبطريقة ايجابية للدفاع عن المصلحة العليا للوطن، وحذر من بعض الجماعات التي تنشط في هذا العالم الافتراضي بهدف زرع الفوضى والبلبلة. وفي ذات السياق، حث أويحيى، المسؤولين على تسيير شؤون الحزب عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي عبر 48 ولاية، على حشد أكبر عدد ممكن من المنخرطين إلكترونيا، خاصة من الشباب، مشيرا إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي يولي لها أهمية كبيرة في دخول المعترك السياسي القادم، لتحقيق عدد أكبر من الأصوات في الانتخابات التشريعية القادمة، ونوه بنجاح أوباما في حملته الانتخابية عن طريق مواقع التي التواصل الاجتماعي. ويرى متتبعون للشأن السياسي أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، دخل رسميا في أجواء تشريعيات 2017 ، ويسير حاليا بخطوات ثابتة نحو الاستحقاقات القادمة على خلاف باقي الأحزاب الأخرى، حيث يعول في ذلك على الفضاء الأزرق من أجل إقناع أكبر شريحة ممكنة من الجزائريين وخصوصا من الشباب. تجدر الإشارة، إلى أن الدورة التكوينية ركزت على آليات وكيفيات إقناع أكبر شريحة من المتصفحين للانخراط في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي، ووضع استراتيجية تساعد الحزب على الانتشار وجعل الصفحات المروجة للأرندي في كل ولاية وبلدية، والتي تم خلالها تقديم حصيلة عن عدد المنخرطين إلكترونيا، بعد شهرين من فتح الصفحة الرسمية للحزب، وتكوين المسؤولين على تقنيات الاتصال.