ارتفعت حصيلة ضحيا الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المدن المصرية إلى أكثر من 74 قتيلا ومئات الجرحى في حصيلة أولية. وفي ظل غياب أرقام رسمية، وردت أنباء عن سقوط نحو 68 قتيلا في القاهرةوالسويسوالإسكندرية في احتجاجات الجمعة. وقبل ذلك أعلنت قوات الأمن أن ما لا يقل عن ستة أشخاص بينهم شرطي قتلوا. وقالت مصادر طبية أمس، إن نحو 2000 شخص أصيبوا في أنحاء البلاد ومن المؤكد أن يرتفع العدد مع اندلاع المزيد من الاحتجاجات، لكن مصادر رسمية في وزارة الصحة تحدثت فقط عن سقوط نحو 38 شخصا وإصابة قرابة ألفين في التظاهرات التي عمت أنحاء مصر الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. وأوضحت المصادر أن 12 قتلوا في القاهرة وواحد في الجيزة وثلاثة في بورسعيد وثمانية في الإسكندرية و12 في السويس واثنين في المنصورة. وتوافد مئات المتظاهرين أمس على ميدان رمسيس وسط القاهرة في ظلّ انتشار قوات عسكرية بدباباتها وآليتها. ورصدت مصادر إعلامية كتابة شعارات على الدبابات ضد الرئيس حسني مبارك ونظامه تنادي برحيلهما، بالإضافة إلى شعارات مماثلة على الحوائط في شوارع ميدان رمسيس. من ناحية أخرى، أعلن عدد من النشطاء تنظيم مظاهرة ضخمة في ميدان التحرير وسط القاهرة، وقد تجمع المئات في ميدان التحرير صباح اليوم مطالبين بمحاكمة النظام المصري الذي اتهموه بالعمالة ونهب البلاد. وشهد ميدان التحرير محاورات بين المتظاهرين ورجال القوات المسلحة المصرية الذين أكدوا لهم أنهم جاءوا لحمايتهم وأنهم يعملون من أجلهم.