أكدت مصادر طبية أن الاحتجاجات واسعة النطاق في مصر الجمعة أسفرت عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من ألف في القاهرةوالسويسوالإسكندرية، بحسب تقرير لوكالة رويترز أمس السبت وقالت مصادر طبية مصرية إن 13 شخصاً قُتلوا في احتجاجات مدينة السويس في شرق مصر. كما أفادت مصادر طبية أن 1030 شخصا أصيبوا في الاحتجاجات في منطقة القاهرة الكبرى، بعد أن كان الرقم 870 في تقديرات سابقة. ونشبت النيران في 35 سيارة أمن مركزي ومبنى محكمة الجنايات في الإسكندرية، وأحرق مقر الحزب الوطني الحاكم في القاهرة ودمِّر بالكامل، وبدأت أعمال من السلب للبنك العربي المجاور لمقر الحزب، فيما نزلت قوات الجيش إلى شوارع الإسماعيلية في تحرك لضبط الأوضاع. وتولت قوات الجيش تأمين منطقة غاردن سيتي حيث تقع سفارتا أميركا وبريطانيا. ونزل الجيش بقوات كثيفة وصلت إلى 15 مدرعة منها واحدة في محطة الرمل، وأخرى في شارع صلاح سالم. وأصدر الرئيس المصري حسني مبارك قرار فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحاً، وجاء هذا القرار من الرئيس بصفته الحاكم العسكري للبلاد، بحسب ما أعلنه التليفزيون الحكومي. في الوقت نفسه، انتشرت العديد من عربات الجيش حول مبنى الإذاعة والتليفزيون واتجهت عربات أخرى لتأمين قصر الرئاسة بمصر الجديدة. يأتي ذلك بعد يوم عمت فيه المظاهرات كافة أنحاء مصر لتشمل مدناً كثيرة كالمنصورة ودمياط ودمنهور والمنيا والإسكندرية وكفر الشيخ ومدنا أخرى بعد ساعات قليلة من صلاة الجمعة، فيما اقتحم المحتجون مقار الحزب الحاكم في الإسماعيلية ودمياط.