يقوم وفد عن الكونغرس الأمريكي بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف للاطلاع على الظروف التي يعيشها هؤلاء منذ أكثر من أربعة عقود بسبب استمرار وطأة الاحتلال المغربي، حسبما أفاد به مصدر مسؤول من ممثلية جبهة البوليساريو ودبلوماسيون جزائريون بواشنطن. وسيلتقي وفد الكونغرس الذي يضم عشرة أعضاء من مجلس الشيوخ ومجلس النواب بمسؤولين صحراويين وسيغتنم هذه الفرصة للاطلاع عن كثب على وضعية اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون منذ أكثر من 40 سنة بعيدا عن وطنهم في غياب آفاق تسمح لهم بالعودة يوما إلى أرضهم المحتلة من قبل المغرب. وتأتي هذه الزيارة التي تهدف إلى مساندة الشعب الصحراوي وتندرج في إطار جولة إفريقية مباشرة بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم وتدل على اهتمام وتضامن ممثلي الشعب الأمريكي مع القضية الصحراوية. كما يضم الوفد أعضاء مؤثرين في الكونغرس الأمريكي، على غرار الجمهوري راندي هالتغرين الذي يترأس مناصفة لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان بالكونغرس وعديد المستشارين المكلفين بالمسائل الإفريقية والخارجية وحقوق الإنسان. وكان الكونغرس الأمريكي المهتم كثيرا بالقضية الصحراوية ووضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة قد عقد خلال السنة الماضية جلسة حول الصحراء الغربية خصصت أساسا لدراسة مهمة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وشكلت الجلسة التي تعد سابقة في تاريخ الكونغرس الأمريكي محاكمة حقيقية للسياسة القمعية للمغرب، داعية المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الاضطلاع بمهمة مراقبة حقوق الانسان في الأراضي المحتلة.كما سمحت بفتح نقاش حر حول المسألة الصحراوية على مستوى هذه المؤسسة التي لها تأثير كبير على الحياة السياسية الأمريكية. وسبق لممثلين عن الكونغرس أن قاموا في سنة 2016 بزيارتين إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين دعما لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وكانت المجموعة الصحراوية بالكونغرس المشكلة من أصدقاء الصحراء الغربية بالكونغرس قد دعت في شهر أفريل 2016 كاتب الدولة الأمريكي للخارجية جون كيري إلى البقاء ثابتا بشأن التزام الشعب الأمريكي تجاه الشعب الصحراوي.