قال وزير التضامن الوطني والأسرة، السعيد بركات، إن وزارة التضامن ''ليست وزارة قفة رمضان أو حافلات التضامن لنقل التلاميذ ولن تبقى كذلك''، وأشار إلى أن الدور الأساسي لهذه الدائرة الحكومية هو تجسيد التكافل الاجتماعي من خلال تنفيذ برنامج عمل مسطر في هذا الشأن. وذكر الوزير خلال إشرافه على آخر عملية لتوزيع الحافلات على مستوى بلديات العاصمة. أن نقل التلاميذ ليس من مهام وزارة التضامن وإنما تضطلع بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية كذلك، في إشارة إلى المهام التي كانت تقوم بها الوزارة قبل إشراف السعيد بركات عليها. وعلى هذا الأساس، أكد المتحدث أن الوزارة لن تواصل القيام بهذه المهام إلا في إطار العمل التكميلي والتكافل مع الأطفال المتمدرسين، إذ تشير الإحصائيات يضيف الوزير إلى أن 1201 طفل تعرضوا لحوادث السير خلال التنقل بين البيت والمدرسة. ووزعت وزارة التضامن الوطني والأسرة، أمس، 132 حافلة للنقل المدرسي استفادت منها 18 بلدية على مستوى الجزائر العاصمة، من بين 971 حافلة التي وزعت على مختلف ولايات الوطن خلال شهر فيفري الجاري. وقال وزير التضامن خلال إشرافه على حفل التسليم إن هذه العملية تعد الأخيرة من نوعها، إذ تأتي تتويجا للبرنامج الذي باشرته الوزارة عبر توزيع 913 في خريف السنة الماضية، تضاف إليها 2659 حافلة أخرى للنقل المدرسي بين سنة 2000 و.2009 وبالموازاة مع ذلك، حذر وزير التضامن الوطني من جزاءات في حق المستغلين لحافلات النقل المدرسي في غير مهامها المقررة أو لأغراض شخصية، في إشارة الى وضع نظام مراقبة استعمال هذه الحافلات، فضلا عن تحديد شروط تتعلق بالسائقين لضمان سلامة التلاميذ. وفي وقت لم يكشف الوزير عن عدد الحالات التي سجلت فيها استعمال حافلات التضامن للنقل المدرسي للأغراض الشخصية، أشار إلى أن الوزارة تعمل على تمكين الجمعيات الرياضية في الأحياء الفقيرة من استعمالها خلال التنقل من وإلى الملاعب، في إطار برنامج ورزنامة بين الجمعيات ومديرية النشاطات الاجتماعية. وشدد بالمقابل على أن تسجيل حوادث العنف بتكسير الحافلات يعرض الجمعية الرياضية المعنية للإقصاء من استغلال الحافلة.