نشرت صحيفة "التايمز" مقالا للكاتب تشارلز برمنر، يتحدثُ فيه عن العقبات التي تقف في طريق زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين ، إن مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون يمكنهُ الاعتماد على الدعم الذي حصل عليه في الجولة الإنتخابية، الذي يحرك عربة السباق. ويضيف برمنر أن "لوبان كانت تعول على الفوز في المركز الأول في الجولة الأولى، وفشلها في تحقيق ما تريد يضيف إلى التشاؤم الذي ساد معسكرها حول إحتمال فوزها في الرئاسة وإحتلال مقعد الإليزيه". ويُشير الكاتب إلى أن "الناخبين المُعادين للجبهة الوطنية من المتوقع أن يحشدُوا قواهم مع أي مُعارض لها ليمنعوا الحزب اليميني المُتطرف من الوصول إلى السلطة، بالإضافة إلى أن الفائز في الجولة الأولى من الإنتخابات فاز في أربع جولات إنتخابية من سبع جولات سابقة، بإستثناء عام 1974 و1981 و1995، عندما فاز كل من فاليري غيرارد ديستان وفرانسوا ميتران وجاك شيراك على التوالي بالرئاسة، رغم حلولهم في المركز الثاني في الجولة الأولى، والسبب لأن المعارضين لهم في داخل أحزابهم أثروا على النسب التي حصلوا عليها، لكنهم إستطاعوا في الجولة الثانية جذب أصوات الناخبين من الأحزاب المنافسة لهم". ويقول برمنر: "بناء عليه، فإن الطريق الأسلم للفوز هو جذب الدعم من ناخبي الأشخاص الذين خرجوا من الجولة الأولى وأفكارهم تتوافقُ مع أفكارها، ولا تتمتعُ لوبان بما يطلق عليه " الصوت الاحتياطي " ، مع أنها تأمل بالحصول على 5% من أصوات الداعمين لنيكولاي دوبو- إيجنان، القومي الذي يشترك معها في مُعاداة الإتحاد الأوروبي". ويختمُ الكاتب مقالهُ بالإشارة إلى أن "ماكرون يحظى بموقع قوي ، لأنه يستطيع الاعتماد على دعم عدد كبير من المتعاطفين مع الاشتراكيين والجمهوريين، وسيحصل على دعم الكثيرين الذين سيصوتون لأي شخص، ولكن ليس للوبان".