أشرف أمس، وزير الصناعة عبد السلام بوشوراب بولاية باتنة، على تدشين أول مصنع لتركيب شاحنات وحافلات علامة هيونداي الكورية الجنوبية للمتعامل الخاص قلوبال موتورز بحضور سفير دولة كوريا الجنوبيةبالجزائر، كما أشرف أيضا على خروج أول مركبة يتم تركيبها بالمصنع. وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، أشرف على خروج أول شاحنة هيونداي من المصنع المنجز بالمنطقة الصناعية كشيدة بباتنة، وأكد في تصريح صحفي على هامش تدشينه لمصنع هيونداي للشاحنات والحافلات بباتنة، بأن الأخير يعد واحدا من المشاريع الصناعية الجديدة بالجزائر التي تدخل ضمن إستراتجية التأسيس لقاعدة صناعية ميكانيكية بالجزائر تمس قطاعات النقل، والأشغال العمومية والفلاحة، وهو المشروع الذي قال بأنه يضاف لمشاريع مماثلة انطلقت في تيارت، وسيدي بلعباس، ورويبة، ووادي حميم وآخر ينتظر تدشينه مستقبلا بولاية سعيدة. وأضاف بوشوارب، بأن مصنع هيونداي بباتنة، وإن كان يقتصر إنتاجه في البداية على التركيب فقط، إلا أنه وحسبه، سيدخل بموجب العقد المبرم بين المتعامل الخاص الجزائري والشريك الكوري لعلامة هيونداي مرحلة أخرى بعد أربع سنوات، تتضمن تصنيع قطع الغيار محليا بنسبة 40 بالمائة، وأكد الوزير على أهمية المشروع في الاستجابة لمتطلبات السوق المحلية ومن ثم المرور إلى التصدير. وزير الصناعة والمناجم، وفي رده على سؤال صحفي حول تصريحات سابقة للوكيل المعتمد لعلامة هيونداي عمر ربراب، التي اعتبر فيها القطع المستخدمة في تركيب الحافلات والشاحنات بمصنع باتنة غير مطابقة للمعايير الدولية ما جعله يرفض إنجاز مصنع التركيب، بالتأكيد على أن السلطات المحلية لولاية باتنة والمستثمر المعتمد قد وضعوا ثقتهم في المتعامل هيونداي وبذلوا مجهودات بتوفير العقار والدعم المالي لنجاح المشروع. الوزير بوشوارب أوضح في رده على سؤال صحفي آخر، حول مستقبل الوكلاء المستوردين للسيارات بعد قرار الحكومة بتقليص استيراد المركبات، بتأكيده على أن الجزائر لا يجب أن تبقى سوقا لاستيراد المركبات إليها فحسب، مؤكدا بأن الأوان قد حان لدخول مرحلة التصنيع في إطار سياسة تنويع الاقتصاد الوطني، موجها نداء للوكلاء المستوردين، للتصنيع داخل الوطن على غرار إنجاز مصنع تركيب شاحنات وحافلات علامة هيونداي بباتنة، مؤكدا بأن الساحة لاتزال عذراء والطلب متزايد.وزير الصناعة رفقة سفير كوريا الجنوبيةبالجزائر، وقفا على خروج أول شاحنة علامة هيونداي من مصنع باتنة، وهو المصنع الذي بلغت قيمة استثمار إنجازه 07 مليار دينار جزائري حسب ما كشف عنه المدير العام لمجموعة قلوبال موتورز، وكشف الأخير أيضا، عن انطلاق المصنع بطاقة إنتاج تقدر بخمسة عشر ألف مركبة سنويا على أن تصل 22 ألف مركبة سنة 2020 مشيرا إلى انطلاق المصنع بتشغيل وتوفير 100 منصب شغل مباشر على أن يوفر مع نهاية السنة الحالية 450 منصب عمل مباشر. كما أشار مدير عام قلوبال موتورز إلى تضمن عقد الشراكة مع الكوريين ضمان الخبرة والتقنيات التجارية والمناجمنت للعمال الجزائريين للمرور لمرحلة تصنيع قطع الغيار محليا، وكشف ذات المتحدث عن تسطير برنامج لدخول تصدير المركبات من المصنع نحو البلدان المجاورة بحلول سنة 2017. من جهته السفير الكوري بالجزائر أكد على دعمه للشراكة بين البلدين ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين للنهوض بالاقتصاد الجزائري. وزير الصناعة وفي لقائه بالمستثمرين ورجال الأعمال لولاية باتنة أكد عزم الحكومة على المضي قدما للخروج بالجزائر من الأزمة التي تعيشها عقب انهيار أسعار النفط منذ عامين، وقال بأن إستراتجية الحكومة ترتكز على فتح أبواب الاستثمار الجاد الذي يوفر الثروة، وأقر بوشوارب بتسجيل عراقيل خاصة منها ماتعلق بالعقار الصناعي الذي يطرحه بشدة المستثمرون مؤكدا في هذا الصدد إقرار الحكومة بموجب قانون المالية 2016 والقانون التكميلي لجملة من الإجراءات. عبد السلام بوشوراب أكد بأن من ضمن الإجراءات المهمة التي تم إقرارها لتشجيع الاستثمار الصناعي منح العقار للمستثمرين الجادين ونزع العقارات التي منحت لمستثمرين دون أن يستغلوها، وأشار في ذات السياق لإقرار قانون المالية التكميلي فرض غرامات مالية على ملاك العقارات الصناعية غير المستغلة.وأكد الوزير بأن الحكومة وبعد لقاء الثلاثية المنعقد مؤخرا عازمة على المضي في تخفيض فاتورة الاستيراد بتشجيع الاستثمار وكذا تشجيع الصناعات عن طريق المناولة والتركيز على الصناعات الناشئة، مشيرا أيضا للذهاب لتشجيع الخواص على إنشاء مناطق صناعية للتخلص من مشكلة توفير العقار الصناعي، كما أشار لاستعداد الجزائر لعقد لقاء يضم أكثر ألفي رئيس شركة اقتصادية إفريقية لتشجيع الاستثمار بالجزائر. وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب وخلال زيارته لولاية باتنة، وقف أيضا على أرضية مشروع مصنع إنتاج التوربينات بالمنطقة الصناعية بعين ياقوت، والذي يندرج في أطار شراكة بين الشركة الأمريكية جنرال إلكتريك ومؤسسة سونلغاز الجزائرية وهو المصنع الذي يرتقب دخوله مرحلة الإنتاج سنة 2019.