صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، المرسوم الرئاسي المتعلق بتعيين كل من الوزير الأول والحكومة، حيث تم ذكر تعيين مسعود بن عڤون وزيرا للسياحة، كما جاء مشفوعا بمرسوم رئاسي آخر يتضمن إلغاء أحكام تعيينه، وبذلك يحمل بن عڤون صفة وزير سابق، فيما راسلت الحركة الشعبية الجزائرية سلطة ضبط السمعي البصري احتجاجا على الحملة الإعلامية ضدها. وأصبح المناضل في الحركة الشعبية الجزائرية، مسعود بن عڤون يحمل بشكل رسمي صفة وزير سابق، بعد أن صدر بالعدد 31 للجريدة الرسمية، قرار تعيينه وزيرا للسياحة بتاريخ 25 ماي الماضي، وذلك بعد صدور أيضا في العدد ذاته مرسوم رئاسي بتاريخ 28 ماي 2017، يتضمن إلغاء أحكام تعيين وزير السياحة والصناعات التقليدية، وبذلك فإن الحديث عمن يسلم المهام بالنسبة لوزير السياحة القادم، يبدو واضحا، وهو مسعود بن عڤون، باعتباره الوزير السابق للسياحة حسب نص المرسوم الرئاسي الصادر بالجريدة الرسمية. من جهة أخرى، راسلت الحركة الشعبية الجزائرية، سلطة ضبط السمعي البصري، محتجة على ما اعتبرته حملة إعلامية ضد الوزير بن عڤون ورئيس الحزب من طرف قناة خاصة، حيث أكدت سلطة ضبط السمعي البصري، بهذا الخصوص، يوم الخميس في بيان لها، أن تصنيف الوقائع المنسوبة لبن عڤون مسعود من طرف القناة الخاصة "ليس من صلاحياتها".وجاء في البيان أن "تصنيف الوقائع المنسوبة للسيد بن عڤون مسعود من طرف قناة "النهار" ليس من صلاحيات سلطة ضبط السمعي البصري بل من صلاحيات العدالة"، مضيفا أنه "إن ثبتت صحة تصنيف الوقائع فإن القناة المذكورة تكون قد أخلت بأخلاقيات المهنة وأظهرت نقصا في الاحترافية. وتتم متابعة هذه القضية على مستوى مصالح سلطة ضبط السمعي البصري". وأكدت الهيئة أنها تلقت، ظهر الأربعاء الماضي، رسالة من رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، تفيد بشن حملة "قذف ممنهجة ضد وزير السياحة والصناعات التقليدية المقال وأيضا ضد الحركة ورئيسها"، وتشير سلطة الضبط إلى أنه "بالرغم من نشر هذه الرسالة التي كانت موجهة إلى رئيس سلطة ضبط السمعي البصري فقد تمت دراستها من طرف الهيئة"، وتعتبر السلطة ذاتها أن رئيس الحركة الشعبية الجزائرية "الذي يدافع عما يعتبره حقه كان بإمكانه عدم إقحام سلطة الضبط في جدل سياسي ليست معنية به لا من قريب ولا من بعيد". وتضيف الهيئة أنه "من خلال الحديث عن الاستغراب والصمت غير المبرر فهو يشير إلى تفهم سلطة ضبط السمعي البصري للمناهج والأساليب التي ما فتئت تندد بها منذ تنصيبها".