في ظل ارتفاع عدد الجزائريين الذين يعبرون نحو تونس سنويا إلى أكثر من مليون ونصف مسافر وبغرض القضاء على ظاهرة الطوابير أمام المراكز الحدودية، أقرت إدارة الجمارك إجراءات جديدة لتقليص مدة العبور نحو تونس إلى 5 دقائق كأقصى تقدير بعدما كان الأمر يستغرق أكثر من نصف ساعة لكل مسافر. كشف مدير الاتصال بالمديرية العامة للجمارك جمال بريكة أن التسهيلات المخصصة للمسافرين نحو تونس هذه السنة تتعلق أساسا بالإجراء الذي أطلق مؤخرا والمتمثل في تطبيق على الموقع الإلكتروني للجمارك يمنح للمسافرين استمارة للملء والطبع قبل تقديمها على مستوى المراكز الحدودية اختصارا للوقت وبهدف القضاء على سلسلة الطوابير المرتبطة أساسا بارتفاع عدد الجزائريين الذين يختارون تونس لقضاء العطلة الصيفية. وأوضح المصدر نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية أن الإجراء الجديد جاء لتعويض تذكرة العبور عبر الجمارك التي كان معمول بها سابقا، حيث طالبت المديرية العامة للجمارك من جميع الجزائريين الراغبين في السفر إلى تونس باعتماد الإجراء الجديد لتسهيل العمل على مستوى المراكز الحدودية وضمان فعالية للإجراء الجديد وسيولة ومرونة في تسيير آلاف المسافرين يوميا وتفادي تعطيل المسافرين الذين يحملون استمارة العبور الجديدة. وأوضح جمال بريكة أن الاستمارة المحملة من الموقع الإلكتروني للجمارك تخص الأشخاص ذوي الحركة المحدودة الذين يمرون عبر ممر خاص بهم مباشرة بعد تقديم تذكرة العبور للجمارك التي تتضمن معلومات خاصة بالمسافر والمركبة التي يقودها، فيما يسمح للمركبات الجزائرية المعفاة من الحقوق والرسوم عند شرائها الدخول والخروج دون الخضوع للإجراءات الجمركية، وهي ذات الوثيقة التي تسمح بمراقبة المركبات وتفادي الغش. وفيما يتعلق بالمسافرين عبر الباخرة فإنهم سيحصلون على تذكرة العبور على متن السفينة، مضيفا أن الجالية الجزائرية ستؤدي مستقبلا إجراءات العبور عبر الجمارك على متن السفن ذهابا وإيابا في إطار عمل الفرق المبحرة لتسهيل إجراءات السفر خلال موسم الاصطياف وتقليص ساعات الانتظار وما يتبعها من استياء، خاصة أن المسافرين بحرا يقضون رحلة من 18 ساعة كاملة، وفي إطار التقرب أكثر من المواطن والمسافر عموما تعتزم إدارة الجمارك إطلاق صفحة جديدة على الفايسبوك "سفري مع الجمارك" وتخصيص خط أخضر لتقديم شروحات أكثر المحتاجين لها.