أقام السفير الفرنسي برنار إيمي الذي سيغادر الجزائر بعد انتهاء مهمته كسفير تاركا المنصب لخليفته "القديم" كزافييه دريانكورت، حفل وداع نهاية الأسبوع المنصرم قيم فيه عهدة ثلاث سنوات في المنصب وتحدث فيه عن أهمية الجزائر في قائمة الشركاء الإستراتيجيين لفرنسا. برنار إيمي الذي عين على رأس جهاز مخابرات الأمن الخارجي أعلن عن عودته قريبا إلى الجزائر ضمن مهمته الجديدة بعدما أعلن رسميا مجلس الدفاع الفرنسي في آخر اجتماع له عن اختيار برنار إيمي لقيادة جهاز الأمن الخارجي وخلافته بكزافييه دريانكورت سفيرا مفوضا فوق العادة للجمهورية الفرنسية. وقد يكون تصريح برنار إيمي إشارة إلى إنعاش التعاون الأمني الجزائري الفرنسي كونه سيزور الجزائر بصفته رئيسا للمديرية العامة للأمن الخارجي أحد أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وقال برنار إيمي خلال الحفل الذي رفض أن يصفه بحفل وداع، إنه يفخر بعمله في الجزائر التي تعد بلدا إستراتيجيا بالنسبة لفرنسا سيعمل الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون على تعزيز التعاون معه وتسريعه وفقا لما تعهد به لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر برنار إيمي في هذه المناسبة أن الجزائر وفرنسا بلغتا علاقات حميمية على الصعيد السياسي وهو ما تؤكده الزيارات الرسمية الرفيعة المستوى منذ زيارة الرئيس السابق فرانسوا هولاند وعشرات الوزراء ورئيسي الوزراء السابقين، مضيفا أن عملا كبيرا أنجز بين الطرفين الجزائري والفرنسي في مجال السياسة والذاكرة منذ تصريحات الرئيس السابق هولاند حول مجازر الثامن ماي 1945. كما ثمن الضيف الفرنسي الذي يكون قد غادر تحضيرا لتسليم مهامه لكزافييه دريانكورت خلال الأيام القليلة القادمة مواساة الجزائر للحكومة الفرنسية عقب الهجمات الإرهابية المتتالية التي تعرضت لها وأكد عزم بلاده مواصلة العمل على مكافحة الظاهرة مع الجزائر التي تعرفها جيدا بسبب سنوات من المعاناة من الإرهاب الهمجي. وقد تعرف العلاقات الجزائرية الفرنسية بعضا من إعادة التخطيط وتحديد الأولويات خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الجديد إمانويل ماكرون إلى الجزائر.