باريس تدعم الجزائر بنصف مليون أورو لإصلاح العدالة أعرب السفير الفرنسي بالجزائر برنار إيمي، عن رغبة الرئيس الجديد إمانويل ماكرون في مواصلة التقارب الثنائي مع الجزائر بشكل واضح وصريح، وذلك في حديثه عن الاهتمام الفرنسي بالجزائر ودعمها في مجالات مختلفة على غرار إصلاح العدالة، حيث منحت السفارة مؤخرا دعما للجزائر يقارب النصف مليون أورو ستوجه لعصرنة قطاع السجون. وقال السفير الفرنسي برنار إيمي في خطابه مساء أول أمس، خلال إطلاق برنامج الدعم الأوربي للجزائر في إصلاح العدالة أنه تم اختيار فرنسا لتنفيذ البرنامج الذي يهدف إلى إصلاح العدالة وضمان تطويرها واحترافيتها، مشيرا إلى أن البرنامج الجديد يسمح بالقيام بعمل جوهري في مختلف الجوانب المتعلقة بالقطاع، وبوجه أخص في الشق الخاص بالتكوين، حيث يستمر لعدة أشهر بهدف جعل العدالة أكثر قوة وفعالية واستقلالية، مركزا على الاهتمام الفرنسي بالجزائر في جوانب مختلفة مختلفة. وأكد السفير على توجه الرئيس الجديد إمانويل ماكرون إلى مواصلة تعزيز التعاون مع الجزائر فيما تتحرك وزارة العدل الفرنسي فيما يخص الملفات الجزائرية عبر زيارات مختلفة للمسؤولين من الطرفين، مشددا على استثنائية الشراكة التي تجمع فرنساوالجزائر، على حد تعبيره. وأضاف السفير الفرنسي بالجزائر الذي يتأهب لترك منصبه لعودة كزافييه دريانكورت كسفير مفوض فوق العادة لفرنسابالجزائر أن قطاع العدالة يعتبر من أولويات الشراكة الجزائرية الفرنسية، حيث سيستفيد من برنامج الدعم الجديد الفاعلون من قضاة ومحامين وكتاب ضبط وحتى الموثقين. وأوضح المصدر أن الدعم يخص عصرنة العدالة في جميع مراحلها من حضور المحامي خلال الإجراءات إلى آجال الفصل في القضايا وغيره، حيث عرض السفير تلقين الجزائر تجربة فرنسا في إصلاح العدالة في الجانب المدني والجزائي على حد سواء.