تحولت أعراس الجزائريين والزردات الى مصدر للتسممات الغذائية حيث سجلت الأرقام 75 بالمئة من التسممات الغذائية تم إحصاؤها خلال السداسي الاول من السنة الجارية اي بمعدل 3 آلاف حالة وزيادة بلغت 1700 حالة تسمم مقارنة مع السنة الماضية. وحسب ما كشف عنه مسؤول بوزارة التجارة فإن أغلب التسممات التي تم تسجيلها هذه السنة إما في المطاعم الجماعية أو أماكن الإطعام الجماعي كالأعراس والإقامات الجامعية. وتعرف هذه التسممات ارتفاعا متزايدا حيث قدر في السداسي الاول من 2017 ب75 بالمائة من العدد الإجمالي حالات التسمم التي ارتفعت هذه السنة لتصل إلى 1700 حالة. وبلغت نسبة التسممات الغذائية التي يتسبب فيها التاجر 30 بالمئة، في حين بلغت نسبة 50 بالمئة حالات التسممات الغذائية بالزردات والأعراس حسب آخر أرقام لوزارة التجارة. وكشف آيت عبد الرحمان عبد العزيز المدير العام لضبط النشاطات التجارية عن زيادة عدد التسممات هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية تم تسجيل 3570 حالة خلال السداسي الأول من السنة الجارية وبزيادة قدرت ب1700 حالة. وأضاف المسؤول ذاته أن هناك حالتي وفاة سجلتا في كل من ولاية الوادي والبيض، مؤكدا خلو ثماني ولايات من أية تسممات غذائية، ويتعلق الأمر بولايات عين الدفلى وتيارت وميلة والنعامة وأم البواڤي وسوق اهراس وتيسمسلت وتلمسان. وأشار المدير العام للضبط وتنظيم النشاطات، أن أكبر عدد من حالات التسمم سجلت في البويرة بنسبة 26 بالمائة، أي ما يعادل 933 حالة، ثم تأتي الوادي ب 406 حالات 11 بالمائة، تليها الجزائر العاصمة ب 345 حالة 9 بالمائة ثم معسكر ب 293 حالة 8 في المائة. وكشفت التحقيقات أن التسممات الغذائية في فصل الصيف وفي الفترة الممتدة بين جوان وسبتمبر هي أكبر نسبة للتسممات تتراوح بين 4 و5 آلاف حالة تسمم، ناهيك عن الحالات التي لا تصل المستشفيات والتي لم يتم إحصاؤها. ورغم الحملات التحسيسية المكثفة التي تعتمدها كل سنة وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ضد مخاطر التسممات الغذائية، وكذا الحملات الإعلامية عبر الصحف والحصص التلفزيونية، تبقى نسبة التسممات تعرف ارتفاعا متزايدا.