أحصت المديرية الجهوية للتجارة لناحية عنابة عددا معتبرا من حالات التسمم الجماعي (تمس ثلاثة أشخاص فما فوق) في ولايات عنابة، الطارف، سوق أهراس، قالمة وسكيكدة، حيث أوضح المصدر بهذا الخصوص أنه تم إحصاء 22 حالة تسمم خلال سنة 2015 راح ضحيتها 229 شخصا، كما تسببت حالات التسمم هذه في وفاة شخصين من ولاية سوق أهراس بعد تناولهما الفطر البري، وأشارت المديرية إلى أن أغلب الحالات سجلت بولاية قالمة متبوعة بسكيكدة، أما فيما يتعلق بالفترة التي سجلت فيها أكبر نسبة من حالات التسمم فقد كشف المصدر أن عدم انتظام الأحوال الجوية في الفصول الأربعة، جعل حالات التسمم تتوزع على كامل أشهر السنة وذلك بعد أن كانت تقتصر في الماضي على فصل الصيف، وأوضح المصدر إلى أن هذا الأمر يرجع أيضا إلى تغير العادات الغذائية للجزائريين، كما أن حالات التسمم كانت تسجل بكثرة سابقا في الأعراس، إلا أنها حاليا أصبحت في المنازل ومحلات الإطعام السريع.وأشارت المديرية إلى أن هذا العدد من حالات التسمم يمثل الحالات التي تم التصريح بها فقط، حيث تفضل نسبة كبيرة من المصابين البقاء في المنزل والتداوي بالأعشاب أو من خلال التوجه مباشرة إلى الصيدلية، وأكدت المديرية الجهوية للتجارة على خطورة ظاهرة ملء براميل وقارورات المياه من المنابع الطبيعية، لأن هذا يتسبب هو الآخر في حالات تسمم جماعية أو حتى وفيات، لأن هذه المنابع ليست مراقبة، والكثير منها تنفق فيه حيوانات قد لا ينتبه لها المواطن.