في تطور مفاجئ للأحداث داخل بيت اتحاد بسكرة، بات شغل اللاعبين في الفترة الأخيرة هو الحصول على الشطر الثاني من منحة الإمضاء، بعدما تبخر حلم الصعود منذ التعادل أمام الكاب وفي ظل غياب القانون الداخلي وتساهل الإدارة مع هؤلاء اللاعبين، فقد أصبح كل منهم يحكم بأحكامه ويتدرب وفق ما يحلو له وحتى وجود المحضر القضائي أصبح لا يعنيهم، الأمر الذي بعث الكثير من القلق في نفسية الفوارس والمدرب سويسي. وقد اعتمد اللاعبين طريقة جديدة من أجل إنهاء الموسم قبل الأوان من خلال التحجج بالإصابات والغياب عن الحصص التدريبية وهو السيناريو الذي أصبح بمثابة ''موضة'' العصر لدى الخماسي جيلالي، بتومي، زواوي، ميرة ومؤخرا الحارس مخلوف، ما ترك المدرب سويسي يبلّغ هذه الخرجة لإدارة الرئيس مكيحل من أجل توقيف هؤلاء اللاعبين عند حدهم لأنه لا يمكنه مواصلة العمل في ظل هذه الفوضى وغياب الانضباط. وإذا كان بعض عناصر التشكيلة غير مبالين بمشاعر الأنصار وألوان النادي بعد سلسلة من النتائج السلبية (باستثناء الفوز الأخير على جمعية وهران)، فإن مدرب الخضراء وبالتنسيق مع مساعديه بوقزولة ومردف بات يبحث عن الوصفة اللازمة لمواصلة بقية مشوار البطولة بعيدا عن أي نوع من الشبهات، بدليل أنه يسعى جاهدا لخلق الروح الجماعية بين اللاعبين بعدما لمس رد الفعل الإيجابي من طرف البعض منهم، خاصة وأن مردودهم في مباراتي ''لازمو'' و''السي-أس-سي''، بعث على الارتياح وترك الطاقم الفني يؤكد على الظهور بوجه مشرف أمام بارادو في الجولة القادمة. وقد أقدمت إدارة الاتحاد بالتنسيق مع المدرب سويسي على منح اللاعبين راحة لمدة ثلاثة أيام من أجل أداء واجبهم الانتخابي. ويأتي هذا القرار بعدما أجرت التشكيلة صبيحة أمس لقاء تطبيقيا فيما بينها بملعب العالية، بالرغم من أن سويسي كان يطمح لإجراء لقاء ودي مع إحدى فرق القسم الجهوي على مستوى الولاية.