عبّاس يعلن تشكيل حكومة انتقالية خلال أيام وحماس تعتبره ضغطًا على المتحاورين كشفت مصادر فلسطينية مقربة من الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس أنه سيشكل حكومة انتقالية خلال أيام، فيما رفضت حماس ذلك معتبرة إياه ضغطًا على المتحاورين. وقال الناطق باسم الحكومة رياض المالكي عقب الجلسة الأسبوعية إن اجتماع الحكومة أول أمس ''ربما يكون الأخير أو قبل الأخير''. وكشفت مصادر قريبة إلى عباس أنه سيشكل الحكومة الانتقالية بعد عودته من جولته الخارجية، وقبل استئناف الحوار الوطني في القاهرة المتوقع في 26 الشهر الجاري، مرجحة أن يكلف رئيس الحكومة المستقيل سلام فياض تشكيلها. وبحسب المصادر، فإن التقارير الأخيرة التي تلقاها عباس من المصريين عن سير الحوار ''خلقت لديه قناعة بضآلة فرص التوصل إلى اتفاق على البرنامج السياسي للحكومة''، وأن ''الحوار سيطول في حين أن أهالي غزة الذين فقدوا بيوتهم لا يحتملون البقاء من دون بيوت لفترة طويلة''. رغم ذلك، أكدت المصادر أن عباس ''سيعلن استمرار الحوار''.في هذا الصدد، توجّه وفد من فتح يضم عضو مجلسها الثوري، مستشار الرئيس للتنمية والإعمار مروان عبد الحميد وعضو اللجنة المركزية للحركة عبد الله الفرنجي إلى غزة أمس.في غضون ذلك، كشفت مصادر فلسطينية موثوقة شاركت في حوار القاهرة أن الوزير سليمان طرح على وفد حماس تشكيل حكومة في رام الله خلال الفترة الانتقالية تكون مهامها التمهيد للانتخابات وإعادة الإعمار، وبموازاة ذلك تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية مهمتها الرئيسية التعاون مع حكومة رام الله في مهامها والتنسيق بينها وبين حكومة حماس في غزة، وذلك في محاولة للالتفاف على العقدة الخاصة ببرنامج الحكومة. واستبعد قيادي بارز في حماس شارك في الحوار إمكان التجاوب مع هذا الاقتراح الذي وصفه بأنه ''غامض'' و''يكرّس عدم الاعتراف بشرعية حماس في غزة''. ورفض إسماعيل رضوان القيادي في حماس أمس الثلاثاء، الأنباء التي تتحدث عن نية عباس تشكيل حكومة انتقالية خلال أيام، معتبراً أن هذه المقترحات محاولات للضغط على المتحاورين وابتزاز المواقف الحوارية. وقال رضوان: ''نرفض أيّ استباق لنتائج الحوار الدائر في العاصمة المصرية القاهرة لتحقيق الوحدة الوطنية، وإن السعي إلى تشكيل أي حكومة ستكون غير شرعية كسابقتها، ولن تحظى بدعم وستكون خارج الإطار التوافقي في حال صدقت هذه المحاولات''. من جهة أخرى هدّمَت قوات الاحتلال الصهيونية منزل عائلة فلسطيني صدم بجرافة مركبات في القدس في جويلية الماضي في هجوم أدّى إلى مقتل ثلاثة صهاينة قبل قتله بالرصاص. وأشارت وكالة رويترز إلى أن هذه كانت أول عملية هدم من نوعها منذ أن قرّرت لجنة عسكرية في 2005 أن سياسة تدمير منزل أيّ مهاجم فلسطيني غير فعالة كرادع عن القيام بهجمات في المستقبل ضدّ الصهاينة.