"كل طرف يتحمل مسؤوليته في حال وقوع احتجاجات بالولايات" استنفر وزير الموارد المائية حسين نسيب مدراء و إطارات و مسؤولي الهيئات التابعة لقطاعه في اجتماع طارئ ترأسه أمس السبت بمقر الوزارة.و حذّر الوزير من انقطاعات التموين أو التذبذب في تزويد المواطنين بالماء خلال يومي عيد الأضحى.و شدد نسيب على تنفيذ "برنامج توزيع استعجالي تشارك فيه مختلف الأطراف المعنية بضمان السير العادي لعملية توزيع المياه في كل الولايات". واستغل الوزير لقاءه بإطارات الوزارة ليوجه تعليماته بخصوص ضرورة السهر على تزويد الجزائريين بالمياه والحفاظ على هذه الثروة التى قال إن الدستور الجديد شدد على أهمية الحفاظ عليها. وقال مصدر عليم أن "الوزير وجه تعليمات صارمة إلى كل من الجزائرية للمياه و"سيال" و ديوان التطهير لكي لا يتكرر مشكل انقطاع المياه خلال العيد"، مضيفا أن "الأخطاء السابقة تجعلنا اليوم نراجع الرؤية، خاصة ما تعلق بالعمل الجواري، وعلى هذا الأساس فإن الإطارات والمديرين في الولايات مطالبون بضرورة التقرب من المواطن، وأخذ بعين الاعتبار أنهم مسؤولون يسيرون مرفقا عاما ليس ملكهم"، وأصاف "كل من يرى نفسه غير قادر على تحمل المسؤولية فليترك مكانه". و اعترف وزير الموارد المائية بتراجع نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني إلى حدود 50 بالمائة حاليا. وقال أنه سيواصل متابعة تسوية كل الاختلالات لاتخاذ إجراءات ميدانية لمواجهة صعوبات توزيع المياه التي تواجهها بعض الولايات خاصة في الجهة الشرقية للوطن. و أضاف نسيب قوله "كل الإجراءات جارية لضمان تموين دائم و مناسب بالمياه لفائدة المواطنين حتى لو تطلب الأمر في بعض الأحيان تسخير صهاريج مؤسسة "الجزائرية للمياه" لتخفيف التذبذب في التموين التي تشهده بعض الولايات".و في فيما يخص التذبذب الحاصل في مجال التوزيع أقر الوزير بالصعوبات التي تعرفها بعض الولايات فيما يخص التموين بهذا المورد الحيوي قائلا " عدد الولايات التي تعاني من مشاكل في التوزيع لا يتعدى عشر ولايات خصوصا بالناحية الشرقية للبلاد". وأشار نسيب الى أن مصالح الوزارة " قد قامت بتشخيص الأسباب في كل ولاية و ستعمل على حل هذه المشاكل". وبخصوص الجزائر العاصمة كشف مدير الموارد المائية كمال بوكرشة أنهتم تخصيص 48 فرقة مناوبة والتدخل عبر 24 وحدة توزيع مياه وكذا تسخير أزيد من 30 شاحنة ذات صهريج سعة كل واحدة منها 12 متر مكعب بغية تفادي تذبذب وانقطاع التزويد بالمياه الصالحة للشرب ومراقبة شبكات التطهير يومي عيد الأضحى المبارك على مستوى بلديات العاصمة.و طمأن المتحدث أنه تم إتخاذ كافة التدابير و الإجراءات لتفادي أي إنقطاعات أو تذبذب في عملية التزويد بالمياه الشروب خلال يومي عيد الاضحى المبارك وذلك من خلال تجنيد فرق للمناوبة عددها 48 فرقة للتدخل لتشمل كل بلديات العاصمة من أجل توفير هذه المادة الحيوية و أكد على إلتزام المديرية بضمان جودة الخدمة العمومية بكل الوسائل التي تحوزها . وأضاف ذات المصدر أنه تم كذلك تجنيد أزيد من 30 شاحنة مزودة بصهاريج المياه سعة كل واحد منها يتجاوز 12 متر مكعب تجوب أحياء العاصمة لضمان التزويد بالمياه وتحسبا لأي طارئ ولفت أن " الفرق التي تم تجنيدها خلال يومي العيد لن يدخروا أي مجهود لتسوية الوضعية من خلال قيامهم بأشغال إصلاح الأعطاب المحتملة وتفادي أي إنقطاعات ". من جهة أخرى أكد المسؤول أنه تم أيضا تخصيص فرق مناوبة على مستوى محطات التطهير خاصة أن اليوم الأول والثاني من العيد يشهد تدفق كميات ضخمة من الدماء والمياه في شبكة المياه بفعل عملية ذبح المواشي وباقي الأحشاء وستقوم فرق المناوبة بمراقبة عملية التطهير على مستوى المحطات وشبكات التطهير بالعاصمة لتفادي أي طارئ وذلك حفاظا على الصحة العمومية وصحة المواطن .