أوقف عناصر الحرس المدني الإسباني، فجر أمس الأول، ثلاثة عشر مهاجرا غير شرعي من أصل جزائري، كانوا على متن قارب صيد طوله 10 أمتار بسواحل قرطاجنة في الجنوب الإسباني. وأفادت مصادر من المندوبية الجهوية للحكومة الإسبانية بموريسيا، أن القارب تم ضبطه من قبل مصلحة المراقبة الخارجية وأن المهاجرين غير النظاميين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة، تم اقتيادهم من طرف فرقة بحرية تابعة للحرس المدني نحو أقرب ميناء وتسليمهم إلى مصالح الهلال الأحمر، حيث تلقوا المساعدة الكافية قبل أن يتم نقلهم من قبل مصالح الدرك الاسباني. وحسب المصدر نفسه، فإن المهاجرين الجزائريين الذين أبحروا سرا ليلة السبت إلى الأحد، من شاطئ هنين بسواحل تلمسان، يرتقب وضعهم في الساعات القليلة القادمة بعد فراغ السلطات المختصة التحقيق معهم حول طبيعة الهجرة غير الشرعية ومنفذها، في مركز اعتقال خاص بالأجانب الذين هم في وضعية غير شرعية، في انتظار ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي. وتفيد الإحصائيات الرسمية أن عدد المهاجرين السريين الذين أبحروا سرا من سواحل جزائرية وتم ضبطهم بسواحل موريسيا خلال صيف هذه السنة، بلغ 282 مهاجرا غير نظامي. وكانت صحيفة "أبي ثي" الاسبانية في طبعتها الالكترونية لعدد أول أمس الثلاثاء، ذكرت أن هدوء بحر سواحل البيض المتوسط لاسيما الغربية الجزائرية، ينبئ بحدوث موجة جديدة من قوارب الهجرة غير الشرعية على غرار موجات المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين الذين أوقفتهم السلطات الاسبانية سبتمبر 2016 وبلغ عددهم في ثلاث رحلات بحرية سرية ما لا يقل عن 147 حراڤا. وأشارت الصحيفة الاسبانية، إلى أن الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود تتوقع حدوث موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية على السواحل المتوسطية استغلالا لتحسن الظروف الجوية وذلك بعد فترة هدوء نسبي قليلة عرفتها ظاهرة الهجرة غير النظامية على مستوى السواحل الجزائرية الغربية والشرقية منها.