أعلنت السلطات الإسبانية، الأحد، عن ترحيل ثلاثين مهاجرا جزائريا تسللوا إلى أراضيها بحرا بطريقة غير شرعية، وسيتم ترحيل هؤلاء الجزائريين "الحراڤة" جوا مستهل الأسبوع القادم من مركز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين بألميريا الاسبانية، وهذا من مجموع 750 مهاجرا "حراڤا" موجودين بهذه الجزيرة الاسبانية، وهي ثالث رحلة تعلن عنها الداخلية الاسبانية في إطار الاتفاقية المبرمة مع الجزائر في سبيل وقف ظاهرة الهجرة السرية. وتفيد مصادر موثوقة أن جل المهاجرين المرتقب ترحيلهم إلى بلدهم الجزائر ينحدرون من ولايتي مستغانم وغليزان، وقد أبحروا بطريقة سرية عبر السواحل الغربية للوطن نحو السواحل الاسبانية عبر قوارب متهالكة خلال الفترة الصيفية، وقد تم احتجازهم من قبل قوات خفر السواحل الاسبانية بواسطة نظام رادارات عالية التطور ترصد رحلات الإبحار السري عبر مياهها الإقليمية، وتبرز المعطيات التي جمعتها "البلاد" من بعض العائلات المعنية بترحيل أبناءها، أن السلطات الاسبانية قامت بتأمين نقلهم إلى مراكز احتجاز "الحراڤة" بالميريا وأحاطت بهم صحيا ونفسيا حسب مكالمات هاتفية جمعتهم بالمحتجزين، وقد تلقت العائلات بلاغات بعمليات ترحيل أولادها في غضون الأيام القليلة القادمة، إذ سيبلغ عدد "الحراڤة" المرتقب ترحيلهم نحو 30 مهاجرا غير شرعي، وهو الإجراء ذاته الذي طبق في حق 22 "حراڤا" جزائريا ينحدرون من الغرب الجزائري بتاريخ 10 أوت الماضي من السنة الجارية. مع العلم أن السلطات الاسبانية رفضت جميع المحاولات الرامية إلى تنفيذ مضامين مبادرة الاتحاد الأوروبي بتوزيع هؤلاء المهاجرين في دول أوروبية أخرى وقررت تنفيذ قرار ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي رغبة في الخلاص النهائي من أبعاد الظاهرة والتعاطي معها بجدية، وكانت قوات خفر السواحل الاسبانية حسب المعطيات قررت تسيير دوريات مشتركة قبالة السواحل الجزائرية ومراقبة نقاط بحرية واسعة لمنع انطلاق المهاجرين غير الشرعيين من سواحل الغرب الجزائري بالدرجة الأولى، التي كانت إلى وقت قريب قبلة لقوافل "الحراڤة" لركوب أمواج البحر نحو الضفة الأخرى من المتوسط.