كشف رئيس الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع عبد القادر بوشريط أن قطاع النقل في الجزائر يعاني من الفوضى وعدم انسجام خطوط النقل مع المسافرين خاصة أن بعض المدن والأحياء تعرف تشبعا بينما مدن أخرى خاصة الجديدة منها تشهد انعداما تاما لوسائل النقل. قال بوشريط في تصريح ل«البلاد" إن مديرية النقل لولاية الجزائر وتيبازة ضربت باللوائح القانونية عرض الحائط بمنح شركة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا" خطوطا جديدة في العاصمة وتيبازة الأمر الذي اثأر سخط الناقلين الخواص لانعدام المنافسة المشروعة حسب المتحدث حيث هددوا بالدخول في اضراب مفتوح إذا لم تتراجع الوزارة المعنية عن قراراتها. واعتبر المتحدث أن المطلب الرئيسي للمضربين يتمثل في توقيف الحافلات التي وضعتها مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر حيز الخدمة والتي تم استئجارها من متعامل خاص لتعمل في خطوط مشبعة ما يشكل تهديدا لعملهم ومنافسة غير مقبولة، مؤكدا في أن القرارات العشوائية التي اتخذتها الوزارة ساهمت في خلق فوضى عارمة في قطاع النقل داعيا الى ضرورة إيجاد سبل واضحة ودراسة خاصة لإظهار مخطط للنقل سليم قائم على أطر قانونية واضحة بعيدا عن العشوائية التي يشهدها مجال النقل في بلادنا. من جهة اخرى طالب الناقلون المضربون عن العمل بفتح خطوط جديدة نحو مختلف البلديات التي تعرف نقصا في الحافلات بسبب تجميد فتح هذه الخطوط منذ سنتين من قبل الوزارة الوصية منها الجهة الغربية التي تشمل خط بن عكنون باب احسن والدويرة وكذا ولاية تيبازة التي بدأت تشهد اكتظاظا كبيرا للسكان خاصة مع سياسة الترحيل التي تدخل في اطار القضاء على البيوت القصديرية. كما دعا بوشريط الى ضرورة القضاء على الفوضى التي يعرفها القطاع لاسيما بالعاصمة من خلال تفعيل مخطط النقل والسير خدمة للمواطن بالدرجة الاولى بالنظر الى أن نسبة الإضراب بلغت 80 بالمائة من مجموع قرابة 4000 حافلة تابعة للخواص تعمل عبر مختلف خطوط النقل بالولاية.