انتقلت حمى الاحتجاجات، نهاية الأسبوع الفارط، إلى بعض المركبات التابعة لمؤسسة سوناطراك، لتشمل هذه المرة كل من مؤسسة إنتاج المواد الأزوتية ''أونيب''، وكذا مؤسسة تسيير المنطقة الصناعية بأرزيو التي تجمع العديد من عمالها نهار أمس أمام مقر إدراتها، وهي جميعها تطورات تؤشر على تصاعد الغليان لدى جميع عمال المركبات الصناعية التي ضمتها مؤسسة سوناطراك منذ شهر جوان ,2009 دون أن تجسد مديريتها العامة مبادئ الاتفاقية الجماعية التي أكدت على مجموعة من الامتيازات لعمال هذه الوحدات الصناعية من بينها الزيادة في الأجور. وكذا الترقية في درجات السلم الوظيفي. هذا وأضحى جميع عمال الوحدات الصناعية التابعة لشركة سونطراك يشتركون في موقف موحد تجاه الفروع النقابية على مستوى مؤسساتهم، حيث لم تنج هي الأخرى من الاتهامات الموجهة إلى المديرية العامة لسوناطراك، ويصفون موقفها بالمتآمر على مصالح العمال، على خلفية الإجراء الذي اتخذته الأخيرة عندما أقرت الزيادات المذكورة لصالح النقابيين فقط دون غيرهم، وهو العامل الذي فتح صراعا بين العمال والنقابيين الذين لم يعودوا قادرين على التحكم في غضب العمال. كما أكدت ذلك مصادر موثوقة من داخل المنطقة الصناعية بأرزيو. وعلى خلاف ما وقع في مركب تكرير البترول ''نفتك''، عندما شرع بعض العمال في احتجاج تلقائي تميز برفضهم القيام بواجباتهم المهنية، فإن موظفي مؤسسة تسيير المنطقة الصناعية ''إيجيزيا'' ذهبوا في حركتهم الاحتجاجية إلى حد عقد تجمع أمام إدارة هذه المؤسسة، ورفضوا العودة إلى مناصبهم دون أن يحصلوا على ضمانات من مديريهم العام الذي وعدهم بمعالجة مشكل الزيادة في الأجور مع المديرية العامة لمؤسسة سوناطراك. وعلى نفس هذه النبرة، يعيش كذلك عمال مؤسسة إنتاج المواد الأزوتية الذين شرعوا منذ نهار أول أمس في التوقيع على عريضة احتجاجية جماعية، بعيدا عن فرعهم النقابي، ينوون توجيهها إلى مسؤولي المديرية العامة لمؤسسة سوناطراك بالعاصمة، حيث لم يتأخروا هم كذلك عن ذات المطلب الخاص بالزيادة في الأجور وتسوية وضعية أكثر من 800 عامل يبقى التحاقهم بسوناطراك يمثل بالنسبة إليهم شيئا شكليا لم يرق بعد إلى جادة الصواب، على حد تعبيرهم.