دعا مديرو المدراس في عدة مناطق من الوطن وزيرة التربية للتدخل من اجل فتح المطاعم المدرسية في اقرب وقت لتمكين التلاميد من الاستفادة من خدمات الإطعام المدرسي. واكد هؤلاء في شكاوى إلى الوزارة أنهم لم يتلقوا اي إعذارات من الجهات المحلية لتمويل المطابخ بالمواد الغذائية، والذي قابله صمت مفتشي التغذية المدرسية. مقابل ذلك بررت وزارة الداخلية تأخر فتح المطاعم المدرسية بعزوف الأميار عن متابعة العملية وتأخر الإجراءات المتعلقة بالاستشارة الخاصة بتموين المطاعم بالمواد الغذائية وعزوف الموردين عنها لعدم تلقي مستحقاتهم السابقة. وأكد المحتجون استحالة فتح المطاعم المدرسية خلال هذا الأسبوع في حال عدم تدخل مصالح الوزيرة بن غبريت بشكل مستعجل. وأجمع هؤلاء على أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد فشلت في تسيير ملف المطاعم المدرسية الذي اسند اليها، مبررة ذلك بصعوبات تتعلق بالأميار. هذا وقد اعترفت وزارة الداخلية في تعليمة لها تخص افتتاح المطاعم المدرسية بعنوان الدخول المدرسي 2017/2018 بتسجيل تأخر من قبل البلديات في التكفل بتحضير افتتاح المطاعم المدرسية في الآجال المحددة. واعتبرت الداخلية أن هذه الوضعية ناجمة عن عدم الشروع في الإجراءات المتعلقة بالاستشارة الخاصة بتموين المطاعم بالمواد الغذائية وعزوف الموردين لعدم تلقي مستحقاتهم السابقة، وبطء المراقبين الماليين في منح التأشيرات الخاصة بالالتزام بالعقود والفواتير ونقص في تعداد الأعوان العاملين بالمطاعم الدراسية. كما أرجعت وزارة الداخلية سبب عدم فتح المطاعم المدرسية الى نقص في متابعة هذه العملية من طرف بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية لاسميا مع اقتراب نهاية عهدتهم الانتخابية. ولتدارك هذا التأخر، ألحت وزارة الداخلية على اهمية اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة كافة النقائص المسجلة والسهر على إطعام التلاميذ. وأمام هذا التخوف دعا مديرو المدراس الابتدائية مصالح الوزيرة بن غبريت الى التدخل بشكل مستعجل لفتح المطاعم لتفادي ترك الأطفال دون وجبات غذائية خاصة في المناطق النائية.