تجددت الاشتباكات صباح أمس في مدينة راس لانوف الساحلية وسط ليبيا بين الثوار والكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي بعد تضارب بشأن السيطرة عليها وعلى مدينة بن جواد القريبة منها· ونقلت وكالة ''رويترز'' عن أحد الثوار قوله إن قوات تابعة للقذافي دخلت المرفأ النفطي في راس لانوف وإلى وسط المدينة، وإن الثوار تصدوا لهم ودخلوا معهم في اشتباكات من أجل حسم السيطرة على تلك المدينة النفطية· وفي وقت سابق تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على مرفأ راس لانوف النفطي· وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة قد نفى سيطرة كتائب القذافي على راس لانوف وقال إن المدينة تتعرض لقصف مدفعي ثقيل من البحر والجو· وطالب غوقة مجلس الأمن بالتدخل لوقف ما سماها المذبحة، كما طالبه بقصف معسكرات كتائب القذافي والطرق التي تستخدمها· وقد أكد الثوار أن كل المنشآت النفطية في راس لانوف والسدرة لا تزال تحت سيطرتهم· وفي المقابل، قالت الكتائب التابعة للقذافي إنها حققت تقدما في بعض مناطق وسط ليبيا ومنها راس لانوف، والبريقة· وذكر التلفزيون الليبي أنه تم إخراج الثوار من المنطقتين ''ورفع الراية الخضراء عليهما''· وعن المواجهات التي دارت أول أمس أفادت التقارير الواردة من رأس لانوف بأن الكتائب الأمنية شنت غارات جوية عنيفة على المنطقة، وأن الثوار تراجعوا تحت ضغط القذائف ونيران القناصة لكنهم صامدون· وقال مراسلون صحفيون بالمنطقة إن القصف استهدف أيضا مستودعات لتخزين النفط على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب بلدة راس لانوف· كما أفاد شاهد عيان بأن القصف أيضا استهدف الباحة الخلفية لمستشفى رأس لانوف بالقرب من مخزن للأدوية· ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في مستشفى المدينة أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا جراء هذا القصف، كما أصيب 35 شخصا بجروح·من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن فرنسا وبريطانيا مستعدتان للمشاركة بشروط في توجيه ''ضربات محددة الأهداف'' ضد القوات الموالية لنظام القذافي خصوصا إذا قامت هذه الأخيرة باستخدام ''أسلحة كيميائية'' ضد السكان· كما طلبت فرنسا من الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالمعارضة·