أكد عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة العليا المستقلة أنه منذ استدعاء الهيئة الناخبة لمراقبة الحملة الانتخابية الخاصة بمحليات 23 نوفمبر سجلت مصالحه 674 تدخلا، وتسجيل 109 إخطارات و220 تدخلا في الحملة، مفيدا بأن هيئته تفتقد حاليا قانونا عضويا يردع أصحاب الملصقات العشوائية ويضبطها كاشفا عن سن قوانين تردع وتعالج هذه المظاهر خلال الاستحقاقات القادمة. وأوضح دربال ، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر يومية المجاهد "لا يجب اتهام هيئته بالتزوير من طرف كل من لا تعجبه نتائج الانتخابات ويسب الهيئة"، مشيرا إلى أن الهيئة تدخلت خلال الحملة الانتخابية بمراسلة الأحزاب والإدارة بعد تسجيلها 109 إخطارات، غير أن هذه الأخيرة لم ترد ولم تستجب لمراسلة الهيئة. وتحدث دربال حول الملصقات الخاصة بالأحزاب السياسية المرشحة لمحليات 2017 عن أنها تعبر عن ثقافة لا بد من معالجتها. وبخصوص تعليق المترشحين للملصقات بطريقة عشوائية قال إن هذه الظاهرة تعكس صورة سلبية عنهم ويبعثون رسالة بأنهم فوق القانون ولا يطبقونه، مشيرا إلى أنه لو كان الملصق الذي يضبط متلبسا يحرم من الترشح، وضرورة تشديد العقوبات على الإلصاق العشوائي حتى وإن كان ذلك عن طريق السجن. وتابع دربال: "إذا لم نتمكن من إرساء ثقافة عدم الإلصاق العشوائي يجب فرض العقوبات"، مشيرا إلى أن هذه الهيئة مكونة من 410 أعضاء، في حين أن هناك 1541 ملفا انتخابيا يجب معالجته. وفي هذا الأطار ثمن المتحدث فكرة انشاء سجل وطني للانتخابات في المستقبل القريب. من جهة اخرى شدد دربال على ضرورة مراجعة بعض النصوص القانونية التي تحدد مهام الهيئة لتتمكن من ممارسة دورها على اكمل وجه، والسهر على إنجاح الانتخابات. وأوضح المتحدث أنه خلال الحملة الانتخابية الحالية لم يتم تسجيل العديد من التجاوزات، وان الانتخابات المحلية القادمة ستمر بشكل هادئ دون مشاكل. وقال دربال إن قضية تقسيم البلديات ينعكس على الانتخابات وعلى التنافس، وأردف قائلا: "يجب أن نطرح سؤالا حول ما إذا كانت البلديات 1541 تلبي احتياجات المواطنين وتحقق التنمية". وقال دربال "نحن نؤسس لانتخابات نظيفة وشفافة، هذا عمل الهيئة وكذا الإدارة والإعلام" مضيفا "نريد أن يكون القانون واضحا في حالة عدم رد الإدارة على اخطاراتنا المكتوبة". وعن الخطاب السياسي الذي استعمل خلال الحملة الانتخابية، قال دربال إنه كان مقبولا وحضاريا لا يحتوي على السب والشتم، وإنه كان متنوعا حسب توجهات الأحزاب"، مبرزا في هذا الصدد أن هناك 71 حزبا و4 تحالفات و 11 ألف قائمة يختلف خطابهم حسب توجهاتهم، متأسفا لأنه تم تسجيل في بعض الخطابات وبشكل قليل تحولها من خطاب لانتخابات للمحليات الى خطاب رئاسيات. في حين أوضح أنه تم تسجيل بعض التجاوزات بخصوص الملصقات التي يتم نشرها والتي لا يمكن للهيئة أن تتدخل فيها لأنه ليس هناك قانون يحدد طبيعة الصور أو الشكل أو الألوان التي يجب أن تستعمل. وعن الحملات الانتخابية التي تقام على صفحات الفايسبوك لم يعطها المتحدث أهمية واعتبرها مجرد كلام مقاه.