قال مصدر أمني ل"البلاد"، إن فرقة مختصة في مكافحة الإرهاب بولاية سيدي بلعباس، تمكنت في توقيف ثلاثة إرهابيين يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم الإرهابي المسمى اختصارا "داعش". وحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فإن الإرهابيين الذين تتراوح أعمارهم بين 32 و 38 عاما، تم توقيفهم بناء على معلومات استخباراتية مسبقة، أثمرت ضبط أقراص مضغوطة تمجد الفعل الإرهابي لهذا التنظيم الإرهابي بحوزتهم ورسائل صوتية لأميره أبو بكر البغدادي عبر مؤسسة الفرقان الإعلامية، بالإضافة إلى هواتف خلوية وتأشيرات سفر إلى دولة تركيا. وتقول مصادر تشتغل على التحقيق في هذا الملف، إن معلومات وفرها إرهابيون تم توقيفهم منذ أسبوع في المدينة الجديدة بتلمسان، من قبل قوات مكافحة الإرهاب بوهران، التي لاحقتهم وأوقفتهم وحجزت بحوزتهم مجموعة من جوازات السفر البيومترية وتأشيرات سفر إلى تركيا والإمارات العربية المتحدة ووثائق تشيد بعمليات التنظيم الإرهابي الدولة الإسلامية في العراق والشام وترسانة هائلة من لوحات مفاتيح تشغيل البرامج الالكترونية وسيوف وتذاكر سفر إلى تركيا وتحديدا "ازمير الساحلية" في تركيا. كما تم حجز مبلغ هام بالدينار الجزائري والليرة التركية. ووفرت المعطيات التي قادت إلى توقيف الإرهابيين الثلاثة في بلدية مرين جنوب ولاية سيدي بلعباس، أن هذه الخلية المصغرة المفككة، كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية قد تكون عشية احتفالات رأس السنة الميلادية والفرار إلى تركيا، مع العمل على تجنيد عدد هام من الشباب للانضمام لتنظيم "داعش" مقابل تقديم إغراءات مادية، وقد تكون إستراتيجية جديدة اعتمدها الإرهابيون في إطار إعادة ترتيب التنظيم الإرهابي، الذي تراجع بعد تمكن قوات الأمن الجزائرية في المدة الأخيرة من توقيف العشرات منهم وتفكيك أكثر من 11 خلية تنشط في مضمار الاستقطاب والتجنيد خلال السنة الجارية. ولم تستبعد مصادر أمنية أن يكون قد تم تجنيد هؤلاء الإرهابيين الموقوفين في تلمسان وسيدي بلعباس، مساء أمس الأول، لتفعيل النشاط الإرهابي بهذه الجهة من الوطن الحدودية مع المغرب، في محاولة لتوسيع خريطة النشاط وكذلك تفعيل الشبكات النائمة للدعم والإسناد. وتحفظ المحققون في القضية عن تقديم أدنى معلومات على خلفية أن التحقيق لا يزال جاريا مع الموقوفين، لكن مصادر متوفرة ل"البلاد"، أشارت إلى أن الإرهابيين يعتبرون من المبحوث عنهم وصنفتهم الجهات الأمنية في قائمة الخطيرين التي أعدتها مصالح الأمن منذ 4 سنوات، والتحقوا بالنشاط الإرهابي تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قبل التحاقهم بتنظيم "القاعدة " في بلاد المغرب العربي بتوجيهات من إرهابيين أجانب، كانوا ينشطون بالمناطق المقابلة لسلسلة "العصفور" المطلة على الزوية بدائرة مغنية الحدودية، قبل التحاق الموقوفين بتنظيم "داعش" مقابل إغراءات منحت لهم.