كشف مصدر موثوق من قوات الأمن المشتركة التي باشرت عملية تمشيط واسعة لجبال تلمسان منذ أكثر من شهر وزادت قوة التمشيط بعد تسليم الإرهابي توقيف العرابي لنفسه وتقديم معلومات مهمة حول تنقل مجموعة من الإرهابيين بجبال فلاوسن وتاجرة انتهت بمقتل أحدهم وجرح 6 آخرين، فيما لاذ بالفرار 6 آخرون نحو التراب المغربي. عملية التمشيط كشفت كازمات جديدة بالمنطقة اتخدها الإهابيون كمراكز خلفية لتدعيم تنظيم الجماعة السلفية ومد يد المساعدة للجماعات المسلحة بمناطق الوسط خصوصا بالأسلحة والمؤونة والذخيرة التي يتم جلبها من المغرب، كما كشف الإرهابي الموقوف حسب مصدر موثوق أن المجموعة الإرهابية قامت بنقل عدة إرهابيين جرحى للعلاج بالمغرب، كما كانت تتوسط لدى مجموعات مغربية التحقت بالجزائر للمشاركة في الإرهاب ضد الجزائريين وأهم هذه المراكز مركز جبل تاجرة بمرتفعات هنين المطلة على الحدود الغربية المتصلة بباب العسة عبر جبال سوق الثلاثة وجبال ترارة حيث تم ضبط مؤخرا بندقية صيد مدعمة ب 12225 خرطوشة صيد في طريقها إلى المجموعة الإرهابية، كما يعتبر هذا المركز الأقرب إلى ميناء الغزوات الذي أصبح معبرا للأسلحة والبارود حيث تم تفكيك شبكة تتاجر في الأسلحة ما بين أروبا والغزوات، كما تم حجز 237 كغ من البارود، وسبق أن تم حجز 10 كغ من نفس المادة ببوكانون، أما المركز الثاني فيقع بجبال فلاوس، ويعتبر مركز الاتصال ومراقبة ما بين المركز الأول والثالث الواقع بجبال عصفور قرب منطقة الزوية الحدودية هذا المركز الذي يعد الأقرب من الحدود، حيث يضمن دخول الأسلحة والمؤونة وكذا الموارد البشرية وتهريب الجرحى نحو المغرب خصوصا بوجود ابن المنطقة جمال قرقابو على رأس هذا المركز الذي يتصل بالمركز الرابع الموجود بجبال القور تحت إمارة المدعو بلبشير، ويعتبر هذا المركز نقطة اتصال وعبور ما بين المراكز الغربية ومنطقة بلعباس منها نحو الوسط أين تتمركز القيادة العامة، هذه المراكز التي تم تفكيكها ومراقبتها بتخصيص نقاط مراقبة دائمة على المناطق الساخنة كمنطقة سيدي موسى بندرومة وكذا مركز الزوية أين يربط الجيش منذ مدة وكذا المرتفعات أولاد ميمون وسيدي يوسف لقطع الاتصالات بين الحدود والمناطق الداخلية خصوصا وأنه سبق ضبط المغاربة ضمن الجماعات الإرهابية بالوسط، هذا الحصار الذي من شأنه أن ينهي بقايا الإرهاب الذين أصبحوا يقتاتون من الحدود أو الاعتداء على الرعاة والحطابين والبؤساء من المواطنين بالمنطقة بعدما تكسرت شوكتهم بمهاجمة الجيش لمراكز شؤونهم وتركهم يواجهون الجوع والحرمان خصوصا مع اقتراب الشتاء وبرده القارس.