أحالت غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة على محكمة الجنايات، ملف الجماعة الإرهابية التي استهدفت مركز الأبحاث والتحريات للجيش الوطني الشعبي، وحافلة نقل عمال المؤسسة الكندية بالبويرة بتفجيرين انتحاريين بتاريخ 20/8/,2008 نفذهما المدعوين ''ع خ'' من مواليد 1967 والمقيم بمناخ فرنسا و''س ع '' المكنى ''أبو زينب''. ووجهت للمتهمين، في القضية تهم تكوين جماعة إرهابية وحيازة أسلحة متفجرة دون رخصة ونشر الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر. ويعود توقيف المتهمين في القضية إلى التحقيق الأمني المباشر من قبل فصيلة خاصة في مكافحة الإرهاب، بعدما تبين أن السيارتين المستعملتين في التفجيرين الانتحاريين، إحداهما مسجلة باسم شخص موظف بولاية الجزائر مقيم بحسين داي، والثانية باسم مواطن من زرالدة ولدى سماعهما أكدا أنهما قاما ببيعهما في وقت سابق وبمبلغ 44 مليون، وباستغلال المعلومات الاستخباراتية وسجل المكالمات الهاتفية التي تمت بين المشتريين ومشتبهين، تبين أن لهم صلات مع عناصر إرهابية، ومنهم ''م ك'' الملقب ''زيتونة''، حيث تم توقيفه وباستنطاقه من طرف عناصر الشرطة القضائية اعترف بانتمائه لشبكة الدعم والإسناد، وتولت قوات الأمن توقيف العناصر الإرهابية المشاركة في العملية. وضبطت داخل بيوت بعض المتهمين، أسلحة وأقراص مضغوطة وقصاصات تحريضية مشيدة بالأعمال الإرهابية، إلى جانب بدلات عسكرية كانت تستخدم لإنشاء الحواجز المزيفة.