أرجأت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة النظر في قضية التفجيرين اللذين استهدفا في 20 أوت 2008 مقر القطاع العسكري العملياتي بالبويرة وحافلة لنقل العمال بالقرب من مقر أحد متعاملي الهاتف النقال، إلى نهاية الشهر الجاري بسبب غياب دفاع أحد المتهمين. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل النظر في هذا الملف، المتابع فيه 23 متهما، منهم 15 موقوفا وثمانية في حالة فرار، ينحدرون من البويرة، الجزائر العاصمة والشلف، بينهم “ع. رشيد“ المدعو “حذيفة الجند“ أمير المنطقة الأولى، المكلف بأموال الجماعة الإرهابية الموجهة للتفجيرات، وجهت لهم تهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، تشجيع وتمويل جماعة إرهابية، تكوين جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر. ويشير ملف القضية إلى أن منفذ الاعتداء الإرهابي من جنسية موريتانية يدعى “عبد الرحمن أبو زينب الموريتاني“ وكذا المكنى “أبو بكر العاصمي“، حيث خلف الاعتداءان 172 ضحية بين جرحى وقتلى وخسائر مادية.