قرر نهاية الأسبوع الماضي قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر إرجاء فتح ملف التفجيرات الانتحارية التي استهدفت حافلة نقل عمال مؤسسة كندية، بالقرب من فندق صوفي بالبويرة ومركز الأبحاث والتحريات للجيش الوطني الشعبي بالمنطقة خلال صائفة ,2008 وهذا بعدما تغيب دفاع أحد المتهمين عن جلسة المحاكمة، وعليه فقد أجلت هذه الأخيرة إلى الدورة الجناية القادمة، حيث كشفت التحريات أن الاعتداءين تم تنفيذهما باستعمال سيارتين من نوع ''رونو كونغو'' بعدما اقتناها أفراد الجماعة الإرهابية المسلحة بسوق الحراش بالعاصمة، كما تم التوصل إلى أنه تورط في القضية 23 متهما، من بينهم ضابط شرطة سابق وابنه وصهره. وسيواجه المتهمون في قضية الحال جملة من التهم المتعلقة بالانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، تشجيع وتمويل جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في وسط السكان وخلق جو انعدام الأمن باستعمال المتفجرات. من جهة أخرى تبين أن بعض المتهمين ساهموا في دعم الجماعات الإرهابية المتمركزة بجبال بومرداس ومنطقة الأخضرية وذلك بتزويدهم بالمؤونة إضافة إلى تسهيل التنقلات اليومية لعناصر الجماعة الإرهابية، حيث كانوا يتجمعون على مستوى مسجد الوفاء بالعهد في القبة. للإشارة فإن ثمانية عناصر من هذه الشبكة لا يزالون في حالة فرار.