كشف المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، الشريف بن حبيلس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الصندوق الجهوي بسطيف ، أن الصندوق يفكر حاليا في إطلاق قرض فلاحي مصغر للفلاحين الصغار يوجد ملفه حاليا على طاولة الوزير الأول لمناقشته، موضحا أن الصندوق الوطني سيرافق الفلاح بقوة خلال السنتين المقبلتين بمنتوجات جديدة ستساهم في حماية الفلاح من الكوارث الطبيعية. وبخصوص الأرقام المتعلقة بالسنة المنقضية، فقد أوضح المسؤول الأول أن مصالحه قدمت مبالغ تعويضية كبيرة للمؤمنين في مختلف الصناديق الجهوية، مشيرا إلى أن صندوق التعاون بسطيف يعتبر من أحسن الصناديق الجهوية من حيث الخدمات والمداخيل ويقدم خدمات نوعية للفلاحين وسيقوم في غضون السنة الحالية بفتح عدة وكالات جديدة لتقريب الإدارة من المواطن، مؤكدا أن الصندوق الوطني يمول نفسه بنفسه من خلال إشتراكات الفلاحين ويملك رخصة من وزارة المالية لتقديم خدمات تأمينية في مختلف المجالات. مع العلم أن ميدانه الأساسي هو التأمين الفلاحي، طالبا من الفلاحين تأمين منتوجاتهم لحماية محاصيلهم وحتى يتمكنوا من الإنطلاق مجددا في حالة حدوث كارثة لا قدر الله، مؤكدا أن الدولة الجزائرية تولي عناية كبيرة للميدان الفلاحي الذي نجح فيه الصندوق وقرر التطور أكثر من خلال الانفتاح علي المجال الصناعي والإستثمار في تأمينه وانطلقت العملية باتفاقية بين صندوق سطيف ومنتدى رجال الأعمال بسطيف بتقديم خدمات مميزة واستثنائية للقطاع الصناعي. وبخصوص عزوف الفلاحين عن التأمين، فقد أوضح المدير العام للصندوق أن الفلاح يفتقد لثقافة التأمين ومختلف الصناديق تقوم بحملات تحسيسية وإعلامية كبيرة بمختلف البلديات والقرى والمداشر لإقناع الفلاحين بأن نجاح الفلاح في المجال يحتاج لتأمين قوي يحميه ضاربا المثل بعدة دول تجبر الفلاحين علي التأمين. كما كشف المدير العام أن مصالحه وقعت اتفاقية مع بنك Bna لرقمنة التعاملات الفلاحية مع الفلاحين من خلال ضخ المستحقات المالية المتعلقة بالتعويض عن الكوارث والحوادث مباشرة في الحساب المالي ويتم إرسال رسالة نصية قصيرة له لتأكيد نجاح العملية، مؤكدا أن الصندوق يتعامل حاليا مع التكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات خاصة الاستثمار في العنصر البشري من خلال رفع مستوى الإطارات بتنظيم دورات تكوينية مع معاهد كبيرة وجامعات مختصة في المجال الفلاحي.