كشفت دراسة كندية أجراها باحثون بمستشفى الأطفال بمعهد بحوث شرق مدينة أونتاريو الكندية، أن الطلاب الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لمدة طويلة ينامون ساعات أقل من المعدلات الطبيعية، و هو ما يعرضهم لمشاكل صحية. وجاءت نتائج الأبحاث مكلة لدراسة أمريكية حذرت الطلاب العام الماضي من الافراط في استعمال وسائل التواصل الاجتماعي والدخول إلى حساباتهم عبر هواتفهم النقالة، لان ذلك قد يعرضهم للاصابة بإضطرابات النوم. وقد أجرى الباحثون دراستهم على نحو 5242 طالبا تترواح أعمارهم ما بين 11 و 20 عاما، حيث توصلوا إلى أن 63.6% من المشاركين حصلوا على عدد ساعات أقل من الموصي بها يوميًا، كما أن 73.4% من الطلاب أفادوا بأنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميًا. وكانت أبحاث سابقة كشفت أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، أي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يؤثر على الصحة العامة، ويرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي. كما حذرت دراسات سابقة من استخدام الهواتف الذكية قبل الخلود للنوم، ليس فقط لأن استخدامها يحدث خللاً في دورة النوم، لكن الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف، قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين، موضحة أن الضوء الأزرق، الذي ينبعث بمستويات عالية من شاشات الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، يمكن أن يضر بالرؤية، كما أنه يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يعمل على ضبط عمل جسم الإنسان والتحكم في دورات النوم والاستيقاظ. وفي حالة حدوث خلل في مستويات إفراز الميلاتونين، وبالتالي ارتباك دورة النوم، تتزايد مخاطر تعرض الأفراد لعدد من الأمراض، التي تتراوح ما بين الاكتئاب والسرطان، وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.