تجددت الاحتجاجات ببلدية بني حواء الساحلية شرق عاصمة ولاية الشلف لليوم الثاني على التوالي، بخروج عشرات المواطنين من مختلف الأعمار والفئات في مسيرة جابت معظم شوارع المدينة. قوات مكافحة الشغب حاولت منذ الساعات الأولى ليوم أمس، تفريق المتظاهرين أمام مقري البلدية والدائرة والطريق الوطني رقم 1 الرابط بين بني حواء وتيبازة الذي أغلقته حشود المحتجين، الأمر الذي أدى إلى شل حركة المرور عبر الشارع المؤدي إلى مقر الدائرة. وقد تعالت أصوات المواطنين الذين طالبوا برحيل رئيسي الدائرة والبلدية متهمينهما بإهانتهم أثناء استقبالهم وتقديم وعود لحل مشاكلهم ومطالبهم دون تجسيد لتلك الالتزامات، مما أثار غضبهم الذي تحوّل إلى حركة احتجاجية واسعة، حيث طالبوا بقدوم الوالي والتحاور معه لطرح جميع انشغالاتهم الاجتماعية والمهنية. وقال شاهد عيان ل''البلاد'' إن فئات واسعة من المحتجين رفضوا إخلاء ساحة الاحتجاج قبالة مقر الدائرة الذي بدا أمس في حالة شلل تام بفعل إصرار المواطنين على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تنقل والي الشلف إليهم من أجل تلبية الاستجابة إلى نداء السواد الأعظم من مواطني بني حواء الرامي إلى حل المجلس البلدي وتسوية كامل مطالبهم الاجتماعية. وردد المحتجون شعارات تندد بالحرمان والتهميش من طرف المنتخبين ورئيس الدائرة وعدم إشراكهم في إنماء المنطقة الساحلية. وجاءت هذه الاحتجاجات تحصيل حاصلئللواقع التنموي المر الذي تعيشه بني حواء كما هو الحالئللواقع الكارثي لطرقات وشوارع البلدية برغم من حداثة أشغال بعضها مع تأكيدهم على أساليب المحاباة والقرابة في توظيف أشخاص غرباء عن المنطقة والاستفادات المشبوهة لإعانات البناء الريفي وقوائم السكن الاجتماعي وانعدام الماء الشروب في عدة مداشر كبوحجيب وتمزفيدة شمال إقليم البلدية، ووفقا لمصادرنا فإن والي الشلف يكون قد شكل لجنة تقصي حقائق اندلاع هذه ''الثورة الشعبية'' في بني حواء.