لا يزال الناخب الوطني، رابح ماجر، يواصل بيع الوهم للشعب الجزائري، وذلك عقب وعده إياهم بالتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 المزمع إجراؤها بالكاميرون، وهذا في حواره مع موقع "سوبر ديبورتي" الإسباني، الذي نشر أمس، حيث اعتبر أنّه حقق نتائج باهرة منذ توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني، كما أكّد تمسكه باستراتيجيته بخصوص اللاعبين المؤهلين لتمثيل "الخضر". وأبدى صاحب الكعب الذهبي، تفاؤله الشديد بقدرته على قيادة رفقاء محرز للتتويج ب"كان" الكاميرون، بحيث قال: "لقد سبق وأن أهديت الجزائر لقب كأس أمم إفريقيا 1990 التي لعبت بالجزائر، والآن أمنيتي هي أن تتوج الجزائر بالكأس الثانية، وإن شاء الله في الكاميرون سنعود بالتاج القاري لأهدي ثاني نجمة لبلدي". ويبدو أن صاحب الكعب الذهبي سعيد جدا بمشواره على العارضة الفنية ل "الخضر"، حيث أكد في خضم تصريحاته أن مسيرته إيجابية لحد الساعة في انتظار الاختبار الأكبر في "كان" الكاميرون: "لقد فزنا بجميع مبارياتنا الودية باستثناء تلك التي جمعتنا مؤخرا بمنتخب إيران، ظهورنا الرسمي القادم سيكون في شهر سبتمبر القادم، وحتى قدوم ذلك التاريخ، سنحاول بناء فريق قوي يمتلك روح انتصارية". "سأختار المحترفين الأحسن في أوروبا ولن أتجاهل المحليين" كما ردّ النجم السابق لبورتو البرتغالي على الانتقادات التي طالته بسبب قائمة المنتخب وتهميش العديد من الركائز بمن فيهم فيغولي، مبولحي، بودبوز وآدم وناس، قائلا: "لقد منحت الفرصة للعديد من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي وأعتقد أنهم قدموا مستويات قوية ونجحوا في تطوير أنفسهم"، قبل أن يضيف: "سأواصل اعتماد نفس السياسة القائمة على اختيار أفضل المحترفين في أوروبا، غير أنني لن أتجاهل اللاعبين المحليين الذين يمتلكون موهبة كبيرة". "أعرف عملي جيدا ولا أريد النصح من أحد" على صعيد متصل، وجه الناخب الوطني، رابح ماجر رسالة مشفرة لجميع منتقديه، مؤكدا أنه ينزعج كثيرا عندما يريد البعض التدخل في نطاق عمله، مضيفا في تصريحاته للموقع ذاته "أنا شخص لا يحب أن يتدخل أي كان في نطاق عملي" وذلك عندما طلب منه توجيه النُصح لمُدرب إسبانيا لوبيتيغي، مواصلا كلامه "لوبتيغي يعرف عمله وليس في وسعي التدخل فيه، وهو يعلم إن كان يجب عليه إستدعاء دييغو مورينو أم لا". وكان صاحب الكعب الذهبي أشار مرارا وتكرارا إلى أنه لا يستمع للاقتراحات الخارجية ولا يطبق سوى الأفكار التي يراها مُقنعة له شخصيا فقط.