أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن الشروع في تصميم نظام وطني لتوحيد وتقييم إنجازات التلاميذ المتمدرسين، متطرقة في إطار آخر إلى إعادة الصياغة لمختلف مرجعيات التعليم والتعلم التي تقوم بها مع اللجنة الوطنية لتحسين المناهج. وجاءت تصريات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، خلال ترؤسها أول أمس بمقر الوزارة، أشغال الندوة الوطنية لإطارات القطاع، الغرض من الاجتماع حسب بيان صادر عن الوزيرة "وضع جميع إطارات الوزارة على القدر نفسه من المعلومة، حيث تم التركيز على عرض العناصر المتعلقة بتصميم نظام وطني لتوحيد وتقييم إنجازات التلاميذ باعتبار أن التقييم التربوي أحد المكونات الأساسية والمرتكزات الهامة التي تقوم عليها منظومة التربية والتكوين، كما يعتبر مجموعة من العمليات تهدف إلى الكشف عن طبيعة ومواصفات العملية التربوية وقدرات وكفاءات المدرسين وطرائق إنجاز الفقرات والمقررات الدراسية، ومعرفة مدى قدرات التحصيل الدراسي لدى التلاميذ وذلك بإصدار أحكام قيمية على نتائج القياس التربوي، أي مدى كفاية الدرجات التي تترجم مدى تمكن التلميذ من الدروس المقررة والمنجزة أو ما يمتلكه من مقدرة معرفية وجسمية. والتقييم التربوي يمكن من إخبار التلميذ والمدرس حول درجة التحكم المحصل عليه، واكتشاف مواطن الصعوبة التي يصادفها التلميذ خلال تعلمه، واكتشاف الصعوبات التي تواجه المدرس من أجل البحث عن طرائق واستراتجيات ناجعة تمكنه من تطوير عمله وتجاوز الاختلالات التي تكتنف العملية التربوية والمحتويات المعرفية. في المقابل عرف لقاء وزيرة التربية التركيز من خلال التدخلات على إعطاء لمحة عامة عن القضايا ذات الصلة بالبدائل التعليمية والتربوية التي تم تصميمها وإعدادها إلى حد الآن من قبل الهيئات وإطارات وزارة التربية الوطنية وذلك عقب عدة تحقيقات ومشاورات مع محترفي قطاع التربية وشركائه، فضلا عن اللقاءات العلمية والبيداغوجية التي انعقدت عبر مختلف الولايات (سعيدة، بسكرة، غرداية وعنابة). كما تناولت المناقشات وسائل إعادة الصياغة لمختلف مرجعيات التعليم والتعلم انطلاقا من مؤشرات الجودة: اسم MARWATT هو اختصار للجملة العربية: المرجعية الوطنية للتعلّمات والتقييمات. وتم التعرف على برنامج العمل القادم وعلى تحديد المهمّات وكذا الهياكل التي ستهتم بمختلف عناصر التنظيم الحالي. وكانت الندوة فرصة لعرض مختلف الوثائق قيد الإعداد في شكل المرجعيات العامة، المرجعيات الخاصة بكل مادة، دفتر التعلّمات والموارد المنهجية والبيداغوجية وهذا بعد تعليمات اعطتها بن غبريط حول اهمية تحيين وتحسين البرامج الموجودة اليوم"مشددة بإنجاز مرجعيات عامة وكذا انجاز مرجعيات خاصة بكل مادة وهذه المرجعيات تتضمن الكفاءات التي يجب أن يكتسبها الطفل في مرحلة معينة مع التركيز على مرحلة التعليم الابتدائي باعتباره الاساس في العملية التربوية.