شرعت وحدات أمنية من الشرطة والدرك وقيادة الجيش، في عمليات تمشيط للضواحي الجنوبية والشرقية للعاصمة وحتى تخوم مدينة خميس الخشنة بولاية بومرداس. وحسب مصادر مطلعة تحدثت ل''البلاد'' فإن العملية الأمنية التي انطلقت عشية الاثنين، جاءت وفق مخطط ''احترازي وقائي''، لإجهاض أي عملية إرهابية داخل العاصمة ومحيطها. أو تسلل عناصر إرهابية إليها، واستبعدت مصادر ''البلاد'' أن تكون العملية قد شرع فيها انطلاقا من معلومات تحصلت عليها المصالح الأمنية أو بعد توقيف عناصر إرهابية مثلما هو المعتاد عليه. وربط مصدرنا العملية الاحترازية لإمكانية استغلال العناصر الإرهابية انشغال مصالح الأمن في الفترة الأخيرة بمراقبة الجبهة الاجتماعية التي تعرف حراكا، ما جعل السلطات الأمنية تجند أكبر عدد ممكن، وهذا عكس العملية التي قامت بها مصالح الأمن في 29 نوفمبر الماضي بأحياء باش جراح بالعاصمة، والتي أثمرت إجهاض عملية إرهابية كان يخطط لها عنصران استغلا شقة بوسط حي سكني لتكون كقاعدة خلفية لاستهداف العاصمة، لكن العملية أحبطت بعد عمل استخباراتي وتعاون تائبين ومستعدين للتوبة الذي كان هو الفيصل للإطاحة بالمخطط الإرهابي في المهد. وتعد العملية المحاطة بنوع من السرية، الأولى من نوعها بعد تدابير رفع حالة الطوارئ في الجزائر، وتكليف الجيش الوطني الشعبي وفق تدابير خاصة في مهام مكافحة الإرهاب والتخريب.