شرعت قوات الجيش الوطني الشعبي نهاية الأسبوع الماضي، في عملية تمشيط واسعة امتدت من بلدية الأربعاء بولاية البليدة حتى بلدية خميس الخشنة الواقعة في ولاية بومرداس، الهدف منها تعقب عناصر إرهابية غير معروفة العدد قامت قبل أيام باختطاف ممون ثكنات عسكرية بالمواد الغذائية. كما قامت بإحراق شاحنته بعدما باغتته في حاجز مزيف في قرية ''لاقيطون'' ببلدية خميس الخشنة. ذكرت مصادر محلية ل''البلاد''، أن الجيش شرع في عملية تمشيط واسعة بمنطقة ''لاقيطون'' في المرحلة الأولى، قد توسع خلال اليومين الأخيرين لتشمل الحدود الشرقية لولاية البليدة والغربية لبومرداس، كإجراء احترازي لمنع الإرهابيين من الوصول إلى معاقلهم وبالخصوص إمكانية احتمائهم بالكازمات مع المواد الغذائية التي تم نهبها من ممون الجيش المخطوف. وبحسب المصادر ذاتها، فقد نفذت المجموعة الإرهابية عمليات اعتداء وابتزاز لمواطني القرية المذكورة بعدما تأكدوا خلوها من الوجود الأمني والعسكري، عبر معلومات زودهم بها أحد الإرهابيين الذي كان في مهمة رصد تحركات عناصر الجيش، وأكد المصدر أن ذلك الإرهابي قد نجح في تغليط سكان القرية بعد تظاهره بالجنون، ما أثار شفقة السكان الذين سارعوا إلى تقديم اللباس والغذاء له ليكتشفوا بعد ذلك أنه إرهابي مدسوس في وسطهم.