استمع اليوم ، قاضي التحقيق بالغرفة ال12 لدى محكمة سيدي امحمد، إلى الفتاة التي تورطت في قتل زوج والدتها بشارع "طرولار"، مساء الجمعة الفارط بالعاصمة. الجانية وهي في الثلاثينات من العمر، اعترفت أمام القاضي بارتكابها للجريمة دفاعا عن شرفها، مضيفة أن الضحية حاول الاعتداء عليها في العديد من المرات، مستغلا غياب أفراد العائلة، مؤكدة أنها كانت في كل مرة تنجح في صده، إلا أنه تمادى في تحرشاته الجنسية إلى غاية الواقعة، أين حاول الاعتداء عليها، الأمر الذي جعلها تحمل سكينا من المطبخ وتوجه له طعنتين أردته قتيلا. وفيما كشفت الجانية خلال التحقيق معها أنها استعملت سكين تقشير البطاطا، تبين من خلال التحقيقات أن السكين المستعمل عبارة عن خنجر من الحجم الكبير الذي يستعمل في عمليات ذبح الأضاحي. للإشارة، فقد تم الاستماع إلى المتهمة الموقوفة على مستوى المؤسسة العقابية للحراش مساء اليوم، دون تعيين محامي لها من قبل العائلة. وكانت الجريمة الشنعاء، قد وقعت مساء الجمعة المنصرم، الموافق ل13 ماي الجاري، وراح ضحيتها كهل في العقد الخامس من العمر، يعتبر زوج والدة الجانية، داخل منزل يقع على مستوى شارع مختار عبد اللطيف "نهج الدكتور طرولار سابقا"، الواقع خلف مقر الوزارة الأولى بالجزائر الوسطى. وفي التفاصيل، إن مناوشات عائلية قد حدثت دقائق قبل وقوع الجريمة، داخل المنزل العائلي للضحية والقاتلة والتي لم تعرف أسبابها إلى غاية التصريحات التي أدلت بها المتهمة اليوم، أمام القاضية، لتشير أن القضية عبارة عن دفاع عن الشرف، لتقوم على إثرها الفتاة وفي لحظة ثورة وغضب بحمل خنجر وتوجيه طعنتين لوالدها، أصابته في البطن، وتحديدا على مستوى التجويف البطني وفي منطقة أخرى حساسة. وقد أصيب الضحية على إثر تلك الطعنة بنزيف حاد، فقد بسببه كميات كبيرة من الدم، قبل أن يفارق الحياة بعد لحظات، وقد خلفت الواقعة حالة من الهلع والقلق وسط سكان منطقة تليملي بالعاصمة، فيما تم إعادة الجانية إلى المؤسسة العقابية للحراش إلى غاية امتثالها أمام محكمة الجنايات، أين يرجح أن يتم متابعتها بارتكاب جناية القتل العمدي.