شهدت أسواق اللحوم البيضاء خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا فاحشا حيث وصل سعر الكلغ الواحد إلى 500 دج ليترواح سعره بين 450 و500 في اغلب ولايات الوطن. وأرجع بارونات بيع هذه المادة الحيوية سبب الارتفاع إلى غلاء مفاجئ في سعر الكتاكيت وانطلاق موسم الأعراس والمناسبات المتنوعة. هذا ومازالت أسعار اللحوم البيضاء تسجل مستويات قياسية، في أسواق أغلبية المدن الجزائرية حيث وصل ثمنها إلى 490 دينارا للكيلوغرام من الدجاج نهار أمس، وهو ما تسبب في كساد المنتوج بسبب عزوف الزبون. وعرفت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا قياسيا في مختلف الأسواق منذ منتصف الشهر الجاري، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج بين 430 و450 دينارا، بعد أن وصل في سوق الجملة إلى 420 دينارا، فيما تجاوز ثمن الشرائح حدود المعقول ولامس سقف الألف دينار، فيما سجل عزوف عن اقتناء هذه المادة. وأوضح رئيس جمعية ما بين المهن أن أسباب الارتفاع تعود إلى التهاب أسعار الكتاكيت لدى كبار ملاك المحاضن، حيث وصل سعرها إلى 130 دينارا قبل أن يتراجع إلى حدود 80 دينارا خلال هذه الأيام، مطالبا بضرورة تطبيق السعر الذي تعمل به مؤسسات الدولة، فضلا عن تنظيم القطاع والاهتمام بالمربين الصغار الذين يمثلون 90 بالمائة من الناشطين في المجال. وذكر الكثير من المربين الذين اتصلت بهم "البلاد" أن أسعار الدجاج ستستمر في الارتفاع، نظرا لقلة العرض من طرف المربين، جراء الارتفاع غير المسبوق في أسعار أعلاف الدواجن لدى المستوردين، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة، التي تسببت في احتراق العشرات من بيوت الدواجن ، والاعراس والمناسبات خلال هذه الفترة من السنة، ورشح الكثير من المربين وصول سعر الكغ الواحد من اللحوم البيضاء إلى 550 دج ما لم تتدخل المصالح المعنية لكبح جماح الأسعار.