البلاد - عبد الله بن - من المقرر أن يصل 34 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية إلى ميناء وهران يوم 5 سبتمبر الجاري عبر باخرة لنقل المسافرين للخط البحري تربط بين مدينة ألميريا جنوباسبانياووهران، بعدما قضوا محكومية دامت 6 أشهر في مركز احتجاز الحراڤة بمنطقة مولينا دو سكوارا بمورسيا جنوب شرق اسبانيا. وتندرج هذه الرحلة المبرمجة بعد غد الاربعاء، في اطار مخطط الحكومة الاسبانية بترحيل 420 جزائريا قبل نهاية السنة الجارية نحو بلادهم، الذين يقبعون في 6 مراكز احتجاز وإيواء المهاجرين غير النظاميين في اسبانيا بعدما وصلوا أراضي هذه الاخيرة قبل شهور انطلاقا من سواحل الغرب الجزائري التي لا تفصل سوى 9 أيام إبحار سري عن سواحل شبه الجزيرة الايبيرية. ووفق هذا المصدر، فإن الفوج المقرر ترحيله إلى الجزائر عبر ميناء وهران، من ضمنه 11 شخصا من جنسية جزائرية عانوا من معاملات سيئة من قبل أعوان الدرك الاسباني "قوارديا"، وفق ما أرخوه بهواتفهم النقالة، موجهين اتهامات إلى السلطات الاسبانية بانتهاك الحقوق والضمانات الدستورية والاحتجاز القسري الذي يشكل تجريما ظالما للأشخاص المحتجزين في السجون من مختلف الدول بينها الجزائر والمغرب، لارغام المهاجرين على عدم تكرار تجارب الهجرة غير النظامية ومنعهم من الابحار على متن قوارب الموت إلى سواحلها. وحسب المعطيات التي وفرتها جمعية ضحايا الهجرة السرية في حي بتي لاك بوهران، فإن السلطات الاسبانية ستشرع في ترحيل ما يقرب من 202 مهاجر من جنسية جزائرية نحو بلادهم في الفترة الممتدة بين أكتوبر ونوفمبر عبر 4 دفعات من المهاجرين غير الشرعيين المقرر ترحيلهم من إسبانيا وذلك بالتنسيق بين سلطات البلدين، على أن يتم ترحيل باقي المحتجزين في مورسيا، مالقا، الكيانتي، الجزيرة الخضراء، طاريفا، سان فرناندو بقادس ولاكورونيا شمال غرب اسبانيا قبل انقضاء العام الجاري، في وقت جرى ترحيل 500 "حراڤ" في وقت سابق كانوا يقبعون خلف أسوار سجن ارخيدونيا بملقا في الجنوب الاسباني وذلك على خلفية مقتل المهاجر الجزائري محمد بودربالة في ظروف غامضة بالسجن ذاته. وتشير الجمعية المحلية لضحايا اللهجرة غير الشرعية في وهران، إلى أن الأرقام التي ترصدها منظمات غير حكومية في الجزائر غير صحيحة بالمرة حول عدد الجزائريين بينهم القصر داخل السجون الاسبانية وكل ما تنشره "نسيج خيال" فقط، مؤكدة على لسان رئيسها، محمد غولامي المدعو "الوهراني"، أنه لا توجد أرقام رسمية حول عدد الجزائريين المحتجزين في مراكز الاحتجاز بإسبانيا، سوى حصولها على رقم وفرته جمعية "قوارب الموت" المغربية، يؤكد وجود ما يربو عن 1540 جزائريا في السجون الاسبانية، جلهم ابحروا سرا خلال الفترة الممتدة بين 2016/ 2017 من سواحل غرب الجزائر إلى السواحل الاسبانية.