سيقوم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يوم السبت القادم، بتدشين الشطر الغربي من الطريق السيار شرق غرب، الممتد من العاصمة إلى غاية الحدود المغربية، بالإضافة إلى الشطر الأكبر من جزء الوسط، وهذا خلال الزيارة التي ستقوده إلى ولاية تلمسان، بمناسبة افتتاح تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية. وأكدت مصادر من وزارة الأشغال العمومية، رفضت الكشف عن هويتها. أن رئيس الجمهورية سيقوم بالافتتاح الرسمي للشطر الغربي من الطريق السيار شرق غرب، البالغ 359 كلم، والممتد من العاصمة إلى غاية الحدود الغربية. كما أنه سيفتتح جزءا كبيرا من الطريق الممتد من ولاية الشلف إلى غاية دائرة خميس الخشنة بولاية بومرداس، في انتظار اكتمال أشغال نفق الأخضرية الرابط بين جزء الوسط والجزء الشرقي من الطريق السيار. وذكر نفس المصدر أن حجر الأساس للطريق السيار وضع في مارس .2007 للإشارة، فإن الطريق السيار شرق غرب، يبلغ طوله 1720 كلم، ومن المنتظر أن تشرع الوكالة الوطنية لتسيير الطرق السيار شرق غرب، ابتداء من الثلاثي الأول لهذه السنة، في تطبيق جملة من المعايير التقنية الحديثة، المندرجة في إطار النموذج التكنولوجي المعتمد لضبط عملية تسيير وتجهيز واستغلال الطريق السيار شرق غرب، وذلك مباشرة بعد إطلاق المناقصات الوطنية والدولية الخاصة بتجهيزه، المبرمجة خلال المخطط الخماسي 2010 2014 بغلاف مالي يدخل في إطار قانون المالية التكميلي لسنة .2009 من جهته أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أن الأشغال جارية حالياً لتجهيز الطريق السيار شرق غرب ب42 محطة خدمات على شكل مدن صغيرة، تتوفر فيها جميع المرافق الضرورية طبقا للمعايير الدولية على غرار الفنادق، المطاعم، فضلا عن فضاءات الترفيه والرياضة. وقال الوزير، على هامش الإجابة على الأسئلة الشفوية لأعضاء مجلس الأمة، إن 14 محطة تنجزها حاليا مؤسسة ''نفطال''، على أن تسلم قبل نهاية شهر جويلية المقبل. وأضاف غول أن الطريق السيّار سيجهز أيضا ب 76 محطة راحة تتوفر على بعض مرافق الخدمات، إلى جانب 22 مركز صيانة ووقاية وأمن يتوفر كل منها على فرقة للدرك الوطني خاصة بالطريق السيار، وكذا فرقة خاصة بالحماية المدنية وفرقة إدارة تسيير الطريق السيار. موضحا في ذات السياق أن نسبة الإنجاز بلغت 93 بالمائة وهو الشطر الممتد بين قسنطينة والحدود المغربية، على الرغم من العراقيل التي واجهت الأشغال في أماكن تعتبر من أصعب المناطق من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية، مذكرا بالمشاكل المتعلقة بإنجاز 16 نفقا لاسيما في المنطقة الممتدة بين ولاية قسنطينة إلى الحدود الجزائرية التونسية التي تمثل ال7 بالمائة المتبقية من الطريق السيّار، والتي تستوجب تخفيض سرعة الإنجاز لتفادي انهيار الأنفاق، بالإضافة إلى مناطق تتميز بالانزلاقات الكبرى.