يعتزم ممثلو حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' والاتحاد الأوروبي الجلوس حول طاولة واحدة لبحث الأزمة الليبية، في سابقة هي الأولى من نوعها· وقال دبلوماسيون أمس، إن هذا ما اتفق عليه وزارء خارجية دول الحلف في ثاني أيام اجتماعاتهم بالعاصمة الألمانية برلين· وأضافت المصادر الدبلوماسية أن سفراء الدول الأعضاء في حلف الأطلسي ''28 دولة'' ودول الاتحاد الأوروبي ''27 دولة'' سيعقدون اجتماعا في وقت قريب· وسيكون هذا اللقاء ممكنا بسبب تخلي أنقرة عن معارضتها الشديدة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي بسبب خلافات تركيا مع قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي· غير أن تركيا أصرت في الوقت نفسه على وصف اللقاء بأنه ''غير الرسمي''، بمعنى ألا يصدر عنه قرارات رسمية· وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي، أندرس فوج راسموسين، دعا أكثر من مرة إلى إزالة الجمود بين الاتحاد الأوروبي والتكتل العسكري· ومن المنتظر أن يتركز اللقاء حول الملف الليبي على طرق ممارسة المزيد من الضغط السياسي على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي· وتعارض قبرص رغبة تركيا في الانضمام للجنة الدفاع الأوروبية، وفي المقابل تعارض تركيا العضو في حلف الأطلسي، الاتصال بين الحلف والاتحاد الأوروبي، غير أن هذا لا يمنع وجود بعض المحادثات المنتظمة بين ممثلي التكتلين·من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أمس، إن فرنسا وبريطانيا تريدان توسيع الضربات الجوية لتشمل مراكز الخدمات اللوجستية ومراكز اتخاذ القرار في جيش العقيد الليبي معمر القذافي بدلا من البدء في تسليح المعارضة الليبية· وفي سؤاله عما إذا كان الوقت قد حان لإرسال الأسلحة إلى الثوار، قال لونجيه ''هذا هو سبب أن فرنسا وبريطانيا تريدان إظهار تصميمنا بما في ذلك توجيه ضربات لمراكز اتخاذ القرار العسكرية في ليبيا أو المستودعات اللوجستية التي لم تستهدف حتى الآن''·وتعهدت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أمس بمواصلة حملتهم العسكرية على ليبيا حتى يترك القذافي السلطة رغم ان المعارضة تقول إن حملتهم فشلت حتى الآن في منع قوات القذافي من قتل المدنيين· وقال عضو فيما يسمى ب''المجلس الوطني الانتقالي'' إن الغرب يجب أن يكثف عملياته وأن يفكر في تسليح المعارضة أو إرسال قوات لقتال قوات القذافي إذا أراد وقف قتل المدنيين في مدينة مصراتة المحاصرة بغرب البلاد·