يعتزم ممثلو حلف شمال الأطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي الجلوس حول طاولة واحدة لبحث الأزمة الليبية، في سابقة هي الأولى من نوعها. وقال دبلوماسيون، الجمعة، إن هذا ما اتفق عليه وزارء خارجية دول الحلف في ثاني أيام اجتماعاتهم بالعاصمة الألمانية، برلين. * وأضافت المصادر الدبلوماسية أن سفراء الدول الأعضاء في حلف الأطلسي والإتحاد الأوروبي، سيعقدون اجتماعا في وقت قريب. وسيكون هذا اللقاء ممكنا بسبب تخلي انقرة عن معارضتها الشديدة للعلاقات مع الإتحاد الأوروبي بسبب خلافات تركيا مع قبرص، العضو في الإتحاد الأوروبي. غير أن تركيا أصرت في الوقت نفسه على وصف اللقاء بأنه "غير الرسمي"، بمعنى ألا يصدر عنه قرارات رسمية. * وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسين، دعا أكثر من مرة إلى إزالة الجمود بين الاتحاد الأوروبي والتكتل العسكري. ومن المنتظر أن يتركز اللقاء حول الملف الليبي على طرق ممارسة المزيد من الضغط السياسي على نظام الزعيم الليبي، معمر القذافي. * وشاركت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، في محادثات وزارء خارجية الحلف ببرلين. وتعارض قبرص رغبة تركيا في الانضمام للجنة الدفاع الأوروبية، وفي المقابل تعارض تركيا العضو في حلف الأطلسي، الإتصال بين الحلف والاتحاد الأوروبي. غير أن هذا لا يمنع وجود بعض المحادثات المنتظمة بين ممثلي التكتلين.