البلاد - عبد الله بن - كشف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس السبت من ولاية تبسة، على طموحاته السياسية الشخصية، بعد أن تحدث عن إمكانية أن يكون يوما ما رئيسا للجزائر. وبذلك يكون مقري قد أعلن صراحة عن طموحاته في الجلوس على كرسي المرادية. قال عبد الرزاق مقري في تجمع شعبي بنظم بولاية تبسة الحدودية إنه بإمكانه أن يكون رئيسا للجزائر. وقال أمام مناضلي حزبه في قاعة سينما المغرب بهذه الولاية "أنا عبد الرزاق مقري بإمكاني أن أكون رئيس جمهورية وأقود الجزائر إلى بر الأمان لأن لي برنامجا حقيقيا". وأضاف حسب ما نقلته تقارير إعلامية "لا يمكننا الدخول معكم في الحديث عن الرئاسيات لأن المعركة كبيرة". وقال أيضا "نحن على استعداد تام للتعاون مع النظام، من خلال مبادرة التوافق لتجاوز مشكلة الرئاسيات وبعدها لنا حديث حول حكومة التوافق لتحقيق التنمية". ومن جهة أخرى، وجه عبد الرزاق مقري رئيس "حمس"، التحية إلى المؤسسات العسكرية التي "نجحت في إحباط محاولة جر الجيش الجزائري إلى حرب الساحل". وقال مقري منوها بدور المؤسسة العسكرية في الوقوف في وجه التحديات الأمنية التي تهدد الجزائر على طول الشريط الحدودي "تحية تقدير وإجلال إلى المؤسسة العسكرية التي تبلي البلاء الحسن في حماية الجزائر والتصدي لكل الأخطار المحدقة". وأضاف عبد الرزاق مقري "القيادة العسكرية رشيدة، وأحبطت محاولة جر الجيش الجزائري إلى مستنقع الساحل من طرف فرنسا". وتابع قائلا "فرنسا حاولت جعل الجزائر دركيا يدافع عن مصالحها في الساحل وليبيا لكن قيادة الجيش كانت بالمرصاد". وفي سياق آخر قال مقري، الجمعة الماضية في تغريدة له عبر صفحته الرسمية بخصوص التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، "حين تطبع قطر وسلطنة عمان مع الكيان الصهيوني، فإنهما يبينان لنا أن الرابح الوحيد في كل ما يقع في الأمة هو إسرائيل، ولا يوجد مبرر للتطبيع ودعم إسرائيل ليطول وجودها في جسمنا النازف، إنها جريمة شنعاء لا تغتفر، لا بارك في المطبعين مع الكيان الصهيوني ولا من يعينهم ولا من يسكت عليهم". وكان رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قد حذّر سابقا من خطورة الاختراق الصهيوني للمنظومات الثقافية العربية والإسلامية، لاسيما في المجال الثقافي السينمائي الذي قال عنه إنه مجال خصب للاختراق الصهيوني.