البلاد - بهاء الدين.م - تتفاوض وزارة الدفاع الجزائرية لاقتناء دفعة إضافية من دبابات "أرماتا تي 14" الحديثة من روسيا، في إطار صفقة جديدة تضم 124 دبابة. وسيتم توريد تلك الدبابات إلى الجزائر مجهزة بكل الأسلحة والمعدات اللازمة. وكشفت مجلة "ناشيونال إنتريست" الأمريكية، عن قائمة الدول المهتمة بشراء أحدث دبابة روسية من طراز"أرماتا تي 14"، مشيرة إلى أن مصر والجزائر في مقدمة هذه الدول. وأوضحت المجلة أنه بالإضافة إلى مصر والجزائر، تهتم الهندوالصينوالإمارات العربية المتحدة بهذه الدبابة، حيث تأتي رغبة الصين في شراء الدبابة لصناعة نظيرتها الخاصة. وقالت: "حصول الجزائر على عدة دبابات من طراز "تي 14" في صفقة تشمل حوالي 124 دبابة سيعزز مكانة البلد كواحد من القادة العسكريين في إفريقيا، بالإضافة إلى أن مصر تستطيع شراء الدبابة الروسية، ولكن ليس في المستقبل القريب على عكس الإمارات العربية المتحدة." وأشارت "ناشيونال إنتريست"، إلى أنه في أوت الماضي، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أن دبابة "أرماتا تي 14" والمعدات العسكرية التي بنيت على منصة بنفس الاسم سيكون لها طلب هائل في السوق العالمية. وعرضت دبابات ومدرعات "أرماتا"، لأول مرة أمام الجمهور في بروفة موكب "يوم النصر" في أفريل 2015، وتتكون "أرماتا" من دبابة قتال رئيسية، بالإضافة إلى مركبة قتال مشاة ثقيلة، وسيارة دعم دبابات، وسيارة تصليح المدرعات. وعلى صعيد متصل، كشف السفير الروسي لدى الجزائر، إيغور بيلايف، إن نحو نصف الأسلحة الروسية التي تباع في إفريقيا يتم شراؤها من دولة الجزائر. وفي مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة "سبوتنيك" الروسية مؤخرا، أعرب السفير الروسي لدى الجزائر عن سبب الاهتمام الكبير للجزائر بالسلاح الروسي، قائلا: "الطلب الجزائري الكثيف على الأسلحة الروسية يعود لأسباب كثيرة، لكن من أبرزها الارتباط التاريخي بين البلدين من خلال العلاقات الاقتصادية والتاريخية منذ الاستقلال الجزائري الذي كان لروسيا دور مهم فيه". وتابع السفير بقوله: "العلاقات الروسية الجزائرية متعددة الأوجه، ويعد التعاون العسكري التقني بين الدولتين أحد الاتجاهات الرئيسية في العلاقات. كما أن العامل التاريخي يلعب دورا مهما إلى أيامنا هذه، لأن روسيا كان لها مساهمات كثيرة قبل وبعد نيل الجزائر استقلالها". وقال بيلايف، إن "هناك عوامل أخرى اليوم ساهمت بزيادة الاهتمام الجزائري بالسلاح الروسي، ومنها الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يتنامى الإرهاب في إفريقيا الشمالية وخصوصا في ليبيا التي أصبحت دويلات مسيطر عليها من قبل المجموعات المسلحة، بالإضافة إلى الوضع على الحدود الجنوبية وفي دولة مالي".