أفاد السفير الروسي لدى الجزائر، إيغور بيلايف، امس، إن نحو نصف الأسلحة الروسية التي تباع في أفريقيا يتم شراؤها من دولة الجزائر. وقال الدبلوماسي الروسي خلال مقابلة أجرتها معه وكالة سبوتنيك ، ان سبب الاهتمام الكبير للجزائر بالسلاح الروسي، راجع الى الطلب الجزائري الكثيف على الأسلحة الروسية، أما عن الاسباب التي جعلت الجزائر تعتمد على موسكو في اقتناء الاسلحة فهي كثيرة ومتعددة لكن من أبرزها الارتباط التاريخي بين البلدين من خلال العلاقات الاقتصادية والتاريخية منذ الاستقلال الجزائري الذي كان لروسيا دور هام. وتابع السفير: العلاقات الروسية الجزائرية هي متعددة الأوجه، ويعد التعاون العسكري التقني بين الدولتين أحد الاتجاهات الرئيسية في العلاقات، كما أن العامل التاريخي يلعب دورا مهما الى أيامنا هذه لأن روسيا كان لها مساهمات كثيرة قبل وبعد نيل الجزائر استقلالها . وأضاف بيلايف: هناك عوامل أخرى اليوم ساهمت بزيادة الاهتمام الجزائري بالسلاح الروسي ومنها الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يتنامى الإرهاب في أفريقيا الشمالية وخصوصا في ليبيا التي أصبحت دويلات مسيطر عليها من قبل المجموعات المسلحة، بالإضافة إلى الوضع على الحدود الجنوبية وفي دولة مالي . وأشار السفير الروسي إلى أن الجزائر هي صديق تاريخي لروسيا وبين الدولتين أكثر من علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية. يذكر أن دولة الجزائر هي واحدة من أكبر مشتري السلاح الروسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن أبرز الأسلحة التي اشترتها الجزائر هي دبابات تي-90 وأنظمة دفاع جوي أس-300 .